فوائد حديث : ( ... إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني فأجبته فقال أترى أحدا فنظرت ما علي من الشمس وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له فقلت أراه فقال ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئا قال قلت مالك ولإخوتك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم قال لا وربك لا أسألهم عن دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألحق بالله ورسوله ) حفظ
الشيخ : أبو ذر رضي الله عليه ممن يشدد في جمع المال حتى أنه يرى أنه يجب على الإنسان أن ينفق ما زاد عن حاجته، ويدعو إلى ذلك ويشدد في هذا ، حتى ألجأ عثمان رضي الله عنه الى أن ينفيه عن المدينه إلى الربذة لئلا يضل الناس بما دعا إليه، ولما ظهرت الاشتراكية في القوم العرب صار عندهم أعني أبا ذر أفقه الصحابة رضي الله عنهم وكانوا يحتجون في أقواله ويرونها معصومة وهو رضي الله عنه لا شك أنه اجتهد لكنه لم يصب، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يوجد في زمن الأغنياء، عثمان بن عفان بكم جهز جيش العسرة ؟
السائل : مئة ناقة.
الشيخ : مئة ناقة أو ثلاثمائة ناقة، مئة ناقة عليها أحلاسها كل مئونتها وأتى بدراهم عظيمة أيضا فجعل الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ) ويكررها، لكنه رضي الله عنه اجتهد وفهم من قول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما سبق إلا من قال ( هكذا وهكذا وهكذا ) والصواب خلاف رأيه في هذا. الصواب أن الإنسان لا يجب عليه الإنفاق إلا الزكاة والنفقات الوجبة لأهله والنفقات الواجبة للضيف والنفقات الواجبة للمضطر وما أشبه ذلك من دلت عليه الشريعة وأما الباقي فهو للتطوع. نعم.