فوائد حديث : ( ... عن عائشة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال نعم ) حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أن الإنسان له أن يوصي بالصدقة بعد موته، وأنه يثاب عليه، لكن هل الأفضل أن يوصي بالصدقة بعد موته أو أن يتصدق بها في حياته، الثاني هو الأفضل، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان ).
وفيه أيضا أنه يجوز للإنسان أن يتصدق عن الميت إذا ظن أنه يريد الصدقة، لأن الرجل قال أظنها لو تكلمت تصدقت، لكن إذا كان لا يريدها بمعنى أنا لسنا على علم من أنه يحب أن يتصدق، فهو جائز لماذا ؟ لأن هذه قضية عين فلا يقال إن الجواب مقيد بالسؤال لعموم قوله نعم، وقال نعم فيجوز للإنسان أن يتصدق عن الميت سواء كان يعلم أن الميت كان من رغبته أن يتصدق ولكن لم يتمكن، فنقول لا بأس تصدق على كل حال نعم.
وفيه أيضا أنه يجوز للإنسان أن يتصدق عن الميت إذا ظن أنه يريد الصدقة، لأن الرجل قال أظنها لو تكلمت تصدقت، لكن إذا كان لا يريدها بمعنى أنا لسنا على علم من أنه يحب أن يتصدق، فهو جائز لماذا ؟ لأن هذه قضية عين فلا يقال إن الجواب مقيد بالسؤال لعموم قوله نعم، وقال نعم فيجوز للإنسان أن يتصدق عن الميت سواء كان يعلم أن الميت كان من رغبته أن يتصدق ولكن لم يتمكن، فنقول لا بأس تصدق على كل حال نعم.