فوائد حديث : ( ... عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة زاد بن حجر قال الأعمش وحدثني عمرو بن مرة عن خيثمة مثله وزاد فيه ولو بكلمة طيبة وقال إسحاق قال الأعمش عن عمرو بن مرة عن خيثمة ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث إثبات كلام الله عز وجل وأنه يتكلم بكلام معلوم يعرفه المخاطب لقوله ليس بينه وبينه ترجمان، وفيه أيضاً دليل على صحة مثل السلف، أن كلام الله تعالى يتعلق بمشيئته، وأنه ليس كما قيل، إنه المعنى القائم بنفسه وهو قديم، بل هو الكلمات التي يتكلم بها الله عز وجل في نفس الوقت، لقوله ما منكم من أحد، إلا سيكلمه و هذا يكون يوم القيامة، وفيه أيضاً إشكال، كيف يكلم الله العالم كلهم؟ نقول هذا أورده أبو رزين العقيلي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال يا رسول الله كيف يكلمنا الله، أو قال كيف يحاسبنا الله وهو واحد ونحن جميع، فضرب له مثلا : قال : ( ألا أنبؤك أو أدلك على شيء من الاء الله، هذا القمر واحد، وترونه جميعا في كل مكان ) وهذا المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للتقريب وإلا ... الفرق العظيم بين هذا وهذا، الشاهد من هذا قوله، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، قول بكلمة طيبة، والكلمة الطيبة عامة تشمل النصح والإرشاد والدين وما أشبه لك مما يعد طيباً. نعم.