تتمة فوا ئد حديث : (من باب من جمع الصدقة وأعمال البر ) حدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان يعني الفزاري عن يزيد وهو بن كيسان عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في أمرىء إلا دخل الجنة حفظ
الشيخ : ولا يقال أن هذا من باب الرياء، والسمعة لأن إجابة النبي صلى الله عليه وسلم فرض، ولا بد أن يجاب، وفيه فضيلة أبي بكر رضي الله عنه وفضيلة هذه الأعمال، أولاً الصيام ولا شك في فضل الصيام وأنه من أجل العبادات والطاعات، وأن الله اختصه لنفسه فقال : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) وهو دليل واضح على إيمان الصائم وصدقه وحرصه في طلب الآخرة لأنه يدع طعامه وشرابه وشهوته لله عز وجل ، وفيه أيضاً من تبع منكم اليوم جنازة، وهذا أيضا من الأعمال الصالحة اتباع الجنائز قياما بحق الميت ووعظا للنفس وتلطفا وتألفا لأهله، فإن الإنسان كلما طال عليه الزمن في متابعة الجنائز قسى قلبه، لكنه إذا تبع الجنائز، فإن اتباع الجنائز يلين القلوب ويحييها ، ولهذا قال العلماء : ينبغي للإنسان متبع الجنائز أن لا يتحدث في شيء من أمور الدنيا ، وأن يجعل همه التفكر والتأمل في حاله ومآله، وأنه اليوم نشيع هذا الرجل وغدا يشيعه الناس حتى يتعظ ويخشع، وإتباع الجنائز من أفضل الأعمال لأن فيها الفوائد الثلاث : الاتعاظ والقيام بحق الميت، التألف إلى ذويه، وفيه أيضا يقول عليه الصلاة والسلام : ( من أطعمل اليوم منكم مسكينا ) يعمي فقيراً فقال أبو بكر : أنا وهذا هو المناسب للباب الذي نحن فيه باب الصدقة، والمسكين هو الفقير وسمي بذلك لأنه أصيب بالمسكنة من أجل فقره، ولهذا تجد الغني يتكلم بملء فمه ولا يبالي وكلامه يكون عند الناس مسموعا وصواباً ولو كان أخطأ من الخطأ، وتجد الفقير قد أسكنه الفقر لا يتكلم، وفي هذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( طوبي لعبد آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله، أو قال أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، إن كان في الساقة كان في الساقة، وإن شفع لم يشفع ) وذكر أنه ... عند الناس لا يبالون به فهذا هو المسكين الفقير. قال : ( فمن عاد اليوم منكم مرضا ) قال أبو بكر أنا، هذا أيضا فيه في إعادة المريض، أولاً : القيام بحق المريض.
ثانياً : تليين القلب، فإن الناس إذا رأى الضعفاء من المرضى والمعاقين والصبيان وما أشبه ذلك لان قلبه،
ثالثاً : أنه تأليف لأهله وذويه
رابعاً : أنه قد يصدر منه كلمة تنفع هذا المريض في حياته ومماته، قد يعظه موعظة لا يحس بأنه قد قرب أجله، موعظة عامة، يذكره التوبة، يذكره الوصية، كذلك أيضاًمن فوائدها.
خامساً : أنه يدخل السرور على قلب المريض، وكم من إنسان عاد مريضاً ثم شفي المريض، تجد هذا المريض لا ينساها له أبدا، دائماً يذكرها، وهذا غير الزيارة العادية، الزيارة عادية تنسى مع الأيام، لكن عيادة المريض سبحان الله لا ينساها المريض، أبدا ففيها فوائد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما اجتمعن في إمرئ إلا دخل الجنة ) من يعرب ما اجتمعن في أمرىء إلا دخل الجنة؟
السائل : ما النافية.
اجتمعن : فعل ماضي مبني على السكون.
الشيخ : مبني على السكون لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : وإلا دخل الجنة.
السائل : ... .
الشيخ : طيب نعم صحيح، قد يتوهم الإنسان أول ما يسمع الجملة أن ما شرطية، وليس كذلك، بل هي نافية نعم.
ثانياً : تليين القلب، فإن الناس إذا رأى الضعفاء من المرضى والمعاقين والصبيان وما أشبه ذلك لان قلبه،
ثالثاً : أنه تأليف لأهله وذويه
رابعاً : أنه قد يصدر منه كلمة تنفع هذا المريض في حياته ومماته، قد يعظه موعظة لا يحس بأنه قد قرب أجله، موعظة عامة، يذكره التوبة، يذكره الوصية، كذلك أيضاًمن فوائدها.
خامساً : أنه يدخل السرور على قلب المريض، وكم من إنسان عاد مريضاً ثم شفي المريض، تجد هذا المريض لا ينساها له أبدا، دائماً يذكرها، وهذا غير الزيارة العادية، الزيارة عادية تنسى مع الأيام، لكن عيادة المريض سبحان الله لا ينساها المريض، أبدا ففيها فوائد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما اجتمعن في إمرئ إلا دخل الجنة ) من يعرب ما اجتمعن في أمرىء إلا دخل الجنة؟
السائل : ما النافية.
اجتمعن : فعل ماضي مبني على السكون.
الشيخ : مبني على السكون لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : وإلا دخل الجنة.
السائل : ... .
الشيخ : طيب نعم صحيح، قد يتوهم الإنسان أول ما يسمع الجملة أن ما شرطية، وليس كذلك، بل هي نافية نعم.