الشيخ : لا شك أن الصدقت حال الصحة أفضل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أعظم الصدقة و أفضلها أن تصدق وأنت صحيح صحيح البدن ، شحيح أي شحيح على المال، لا تحب أن يخرج من يدك، لأنك صحيح والصحيح يعمل دون البقاء ويخشى الفقر فهو شحيح بالمال، وتخشى الفقر وتأمل الغنى، واللفظ الثاني أقرب للصواب، تأمل البقاء، تخشى الفقر مع طول العمر، وهذا أشد ما يكون في شح الإنسان، إذا خاف الفقر مع طول البقاء فحينئذ يكون أشد شحا، ولا تمهل يعني في عدم الصدقة ، حتى إذا بلغت يعني الروح الحلقوم وإنما لم يبينها لأنها معلومة، كقوله تعالى : (( فلولا إذا بلغت الحلقوم )) أي الروح، قلت لفلان كذا ولفلان كذا ألا وقد كان لفلان، لفلان يعني رجلاً أجنبياً، ليس من الورثة، لفلان كذا، أعطوه كذا وهذه وصية، ولفلان كذا، كذلك وصية وقد كان لفلان. من فلان الثالث؟ الوارث، لأن الإنسان إذا وصل إلى هذا الحد وحضره الموت ، فإن كان يعقل ما يكون فله أن يوصي بالثلث فأقل لغير وارث، وإن كان لا يعي ما يقول، فوصيته باطلة، ربما يقول لفلان كذا ولفلان كذا وهو لا يعي ما يقول لأن الروح قد بلغت الحلقوم، لكن إذا قلنا أنه يعيى ما يقول، ويعرف هذا بالقرائن فهذه الصدقة ليس بها خير، يعني بعد ما انصرف من الدنيا توصي، الوصية هنا ضعيفة جداً وأجرها قليل، نعم.
السائل : حتى تعلمون ... .
الشيخ : ويش الإشكال ؟ الإشكال الرفع يعني هي مشكولة بالوجهين، بالنصب على أنها للغاية.
اسمع بارك الله فيك اسمع الجواب، يعني مشكولة عندنا بالوجهين، فعلى النصب فعلى أن حتى للغاية، وبالرفع على أن حتى ابتدائية، لأن حتى تاتي ابتدائية فتكون مثل واو الإستئناف. نعم