فوائد حديث : ( ... عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته ) . حفظ
الشيخ : في هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يعطي العطاء وهو كاره، لكن كراهته ليس لشحه وبخله عليه الصلاة والسلام، لكن لمصلحة السائل حتى لا يتعود ويكون ذلك خلقا له، أما كونه يكره من أجل ألا ينفق فهذا بعيد، لكن من أجل مصلحة من؟ السائل حتى لا يعتاد هذه المهنة الرديئة، وفيه دليل على أن من أعطى شيئا حياءً وخجلاً فإن صاحبه يملكه لكنه لا يدخل عليه بخير، لانه لا يبارك له فيه، ولهذا قال العلماء رحمه الله : " متى علمت أن الواهب وهبك خجلاً وحياءً فلا تقبل "، وهذا يقع، كثيرا من الناس يهب الشيء حياءً وخجلاً إما لكونه سأل إياه، أو لكونه هذا الرجل رآه معهو تشوفت نفسه إليه بدون سؤال، فيعطيه إياه فهذا يقول العلماء : إنه يجب على الإنسان ألا يأخذه يعني يجب رده. نعم.