قراءة من شرح صحيح مسلم للنووي مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " قوله : ( فلقد رأيت أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه ) فيه التمسك بالعموم لأنهم نهوا عن السؤال فحملوه على عمومه وفيه الحث على التنزيه عن جميع ما يسمى سؤالا وإن كان حقيرا والله أعلم ".
قوله : ( وأسر كلمة خفية ) أي لم يجهر بها لعدم تعلق تكليفٍ بها وهو من كلام الراوي وذلك لم يطلعه على الحديث ".
الشيخ : لكن ما هذه الكلمة؟ ما أفادنا، هذا يعرف بالسبر والتقسيم ، أولا أطيعوا، عندنا ثلاثة تجب طاعتهم، أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فأطيعوا الله وأطيعوا الرسول يغني عنها قوله : تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً والصلوات الخمس، لم يبق إلا طاعة ولي الأمر، ولكن يقال لم أسرها، هذا وجه الإشكال، فيقال لعل عنده أحداً في زمن الفتنة خاف إذا أظهرها أن يكون هناك فتنة وإشكال وما أشبه ذلك، كما يجري الآن عندنا، إذا ... على طاعة ولاة الامور انتقدك بعض الناس وقال هذا يجاهل وهذا يفعل وهذا يفعل مع أنك أمرت بشيء جاء الأمر به في القرآن والسنة، لكن الفتن التي تموج تعمي الأبصار والقلوب نسأل الله العافية، فلعله أسرها خوفا من الفتنة، فالذي يظهر أن الذي أسر هي طاعة ولي الأمر وأنه أسرها خوفا من فتنة،. هذا الذي يظهر نعم.
السائل : ... .
الشيخ : قال : ولا تسألوا الناس شيئا.
السائل : وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس شيئا.
الشيخ : لا أطيعوا، أطيعوا من.