فوائد حديث : ( ... قال ثم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوى الحجا من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا ) حفظ
الشيخ : هذه ثلاثة أشياء تحل فيها المسألة
المسألة الأولى : إنسان تحمل حمالة، يعني ضمن في ذمته شيئاً، كإصلاح بين الناس وتحمل من أجله شيئاً من المال، ومن ذلك لو تحمل حمالة إصلاح مسجد على أنه سيرجع بما أنفق على المسلمين فهذا أيضاً تحمل حمالة، ومن ذلك الدية، إذا وجبت عليه لكونه من العاقلة المهم كل من تحمل حمالة فله أن يسأل حتى يصيب هذه الحمالة ثم يمسك، إذا تحمل 10 آلاف مثلا وحصل 10 آلاف، الواجب الإمساك، وإن زاد التبرع عما تحمل وجب عليه أن يرده إلى صاحبه إن علمه، فإن جهله فإنه يستأذن في ذلك الحاكم الشرعي ، لأن الحاكم الشرعي ولي من لا ولي له، ويصرف في مثل هذا الذي تحمل، إن كان تحمل عمارة مسجد، يصرف في عمارة مسجد، إن كان تحمل في دية ، فإنه يصرف في الفقراء، أو في غيره من وجوه الخير، لكن لا بد من استئذان المحكمة، الحاكم الشرعي حتى لا يحصل في ذلك خوض وكلام.