فوائد حديث : ( ... قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذه وما جاءك من هذا المال و أنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك ) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قوله رضي الله عنه عن عمر : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيه من العطاء فيقول أعطه أفقر منه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : خذه وما جاءك من هذا المال و أنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك ) ظاهر هذا الحديث أنه تجب قبول الهدية إذا لم تأت عن مسألة أو استشراف نفس، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر عمر بذلك أي بأن يأخذ ما أوتي من غير استشراف نفسٍ ولا مسألة، وهذا هو المشهور من المذهب، أنه يجب على الإنسان أن يقبل الهدية إذا أهديت إليه، لكن هذا مشروط بما إذا لم يخش من المنة، فإن خشي من المنة، بأن يقول المهدي كلما حان وقت أنا أعطيتك، أو هذا جزائي أن أعطيتك أو ما أشبه ذلك فلا بأس أن يرده، وقيل إن أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمر ليس للوجوب، ولكنه للاستحباب، ولكن الأقرب الوجوب، إذا لم يترتب عليه مفسدة، بما في ذلك من جبر خاطر أخيه، وإدخال السرور عليه، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر به، نعم.
القارئ : ... .
الشيخ : ما كملناه؟ ما كملنا فوائده والا ما قرأنها؟ نحن قرأناه لا شك، نحن قرأنها لكن نعم.