فوائد حديث : ( ... عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء ) حفظ
الشيخ : أما حديث الأعرابي ، فانظروا يا أخوة انظروا هذا الأعرابي، أولا أنه جبد الرسول عليه الصلاة والسلام في رداءه جبدةً أثرت في عنقه وهذا يدل على أنها قوية شديدة وهو أعرابي، والأعراب عادةً عندهم قوة وغلظة.
ثانياً : أنه قال يا محمد، ولم يقل يا رسول الله.
ثالثاً : أنه قال مر لي من مال الله الذي عندك، من مال الله ، يعني كأنه يقول مالك منة، مالك فضل، المال مال الله، مر لي منه، أساء بالقول والفعل، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أعطاه الله علماً لم يكن لأحدٍ من الخلق، التفت إليه صلوات الله وسلامه عليه فضحك، الله أكبر والله لو فعل شيء من هذا بواحدٍ منا للتفتنا إليه وأعطيناه ... لكن الرسول عليه الصلاة والسلام التفت وضحك، لأنه يعلم أن هذا الأعرابي ليس عنده أدب، عنده جفاء ، ولا تعلم المروءة، ثم إنه لم يفعل ذلك إلا لأنه محتاج لا شك، فضحك النبي عليه الصلاة والسلام وأمر له بعطاء، وهذه الأخلاق التي ينبغي أن تبث بين الناس، خصوصاً بين من لهم ولاية، ولهم احتكاك بالناس، أن يعذروهم، صاحب الحاجة يقول الناس أنه إيش؟ أعمى ولا يرى أن لأحد حاجةٍ سواه، فليصبر الإنسان ، نسأل الله أن يصبرنا على ذلك.
ثانياً : أنه قال يا محمد، ولم يقل يا رسول الله.
ثالثاً : أنه قال مر لي من مال الله الذي عندك، من مال الله ، يعني كأنه يقول مالك منة، مالك فضل، المال مال الله، مر لي منه، أساء بالقول والفعل، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أعطاه الله علماً لم يكن لأحدٍ من الخلق، التفت إليه صلوات الله وسلامه عليه فضحك، الله أكبر والله لو فعل شيء من هذا بواحدٍ منا للتفتنا إليه وأعطيناه ... لكن الرسول عليه الصلاة والسلام التفت وضحك، لأنه يعلم أن هذا الأعرابي ليس عنده أدب، عنده جفاء ، ولا تعلم المروءة، ثم إنه لم يفعل ذلك إلا لأنه محتاج لا شك، فضحك النبي عليه الصلاة والسلام وأمر له بعطاء، وهذه الأخلاق التي ينبغي أن تبث بين الناس، خصوصاً بين من لهم ولاية، ولهم احتكاك بالناس، أن يعذروهم، صاحب الحاجة يقول الناس أنه إيش؟ أعمى ولا يرى أن لأحد حاجةٍ سواه، فليصبر الإنسان ، نسأل الله أن يصبرنا على ذلك.