الشيخ : في هذا دليل أن الإنسان إذا خاف على هذا المخاطب محذورا فإنه يمسك ، وهذا له فوائد كثيره منها : سكوت معاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( حق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا )، قلت : أفلا أخبر الناس قال: (لا تخبرهم فيتكلوا ) ، قال له من ؟ النبي عليه الصلاة والسلام ففي هذا دليل على أن الإنسان إذا خاف من شيء ثابت شرعا أن يكون سبباً لوهل الناس وضعفهم أو لبطرهم وغلوهم، فإنه يمسك حتى يزول المانع . وفي هذا أيضا دليل على جواز اليمين لتأكيد الخبر، كذلك أيضاً تأكيد اليمين، فإذا قال قائل الحالف علي رضي الله عنه، قلنا علي من الخلفاء الراشدين، الذين أمرنا باتباع سنتهم، فإذا كان الإنسان يرى أن المخاطب يكون في شك مما يُخبر به، فله أن يحلف ويكرر الحلف، وإذا كان من الأمور العقدية أو الأمور الشرعية، فإنه يجب عليه أن يحلف ليؤكد الخبر، وفيه فضيلة الكعبة، حيث أضاف علي رضي الله عنه ربوبية الله عز وجل إلى الكعبة ، وهذه من الربوبية الخاصة. نعم.