فوائد حديث : ( ... عن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتيه قوم قبل المشرق محلقة رءوسهم ) . حفظ
الشيخ : آل النبي صلى الله عليه وسلم هم بنو هاشم لا شك، أما بنو المطلب فالصحيح أنهم لا يدخلون في آل الرسول، وأن الزكاة تحل لهم، لكن الرسول شرك بينهم وبين نبي هاشم في الخمس لأن الخمس مأخوذٌ بالقتال، وبنو المطلب لا شك أنهم نصروا بنو هاشم نصرةً عظيمة، فشركهم النبي عليه الصلاة والسلام بالخمس، أما الزكاة فلا، إنما هي حرام على بني هاشم حلال على بني المطلب، نعم.
أبو طالب يقول : جزى الله عنا عبد شمس ونوفلاً عقوبة شد عاجلٍ غير أجل
عبد شمس ونوفل وبنو المطلب وبنو هاشم كلهم بنو عم، لكن بنو بنو المطلب ناصروا بني هاشم، وعبد شمس ونوفل بالعكس، فلهذا فرق النبي عليه الصلاة والسلام بينهم وعلى هذا، الصواب أن الهاشمية لا تحل لهم الزكاة، والمطلبية تحل لها الزكاة ، وأن الهاشمية والمطلبية في الخمس شريكان، وفي هذا دليل على اللغة المشهورة عندنا الآن وهي تحذير الصبي من أن ينال شيئاً لا ينبغي أن يناله وهي كلمة كخ كخ، يعني لا تزال العربية إلى الآن تقال للصبيان للتحذير، وقوله أما علمت هذا يدل على أن الحسن رضي الله عنه كان في ذلك الوقت مميزاً ، فإن قال قائل كلمة الصدقة عامة، فظاهرها أنها لا تحل لهم الزكاة، ولا صدقة التطوع، قلنا : نعم قد قال بهذا كثبر من الناس من العلماء، وأن آل النبي عليه الصلاة والسلام لا تحل لهم الصدقات التطوع والزكاة، ولكن الذي يظهر أن المراد بالصدقة هنا، الصدقة الواجبة وهي الزكاة ، وهل تطلق يا عبد الله عبد الله الأفغاني هل تطلق الصدقة على الزكاة؟ نعم، الدليل أن المراد بالصدقة الزكاة، قالوا ويؤيد هذا.