قراءة من شرح صحيح مسلم للنووي . حفظ
القارئ : " قوله : فانتحاه ربيعة بن الحارث هذا أوله ".
الشيخ : نعم.
القارئ : " هو بالحاء ومعناه عرض له وقصده، قوله ما تفعل هذا إلا نفاسةً منك علينا معناه حسد منك لنا، قوله فما نفسنا عليك، هو بكسر الفا أي ما حسدناك ذلك، قوله صلى الله عليه وسلم : ( أخرجا ما تصرران ) هكذا هو في معظم الأصول في بلادنا، وهي الذي ذكره الهراوي والمازني وغيرهما من أهل الضبط، تصرران بضم التاء وفتح الصاد وكسر الراء وبعدها راء أخرى ومعناها تُجمعانه في صدوركما من الكلام وكل شيء جمعنه قد صررته، ووقع في بعض النسخ تسرران بالسين من السر ما تقولانه لي سرا ".
الشيخ : كل شيء جمعته فقد سررته إلى الآن نستعمل هذا سرت الدراهم تجمع ويُشد عليها السير.
القارئ : " وذكر القاضي عياض فيه أربع ورايات هاتين الثنتين ، والثالثة تُصدران بإسكان الصاد وبعدها دال مهملة معناه ماذا ترفعان إلي، قال وهذه رواية السمرقندي، والرابعة تَصوران بفتح الصاد وبواو مكسورة، قال وهكذا ضبطه الحميدي ، قال القاضي وروايتنا عن أكثر شيوخنا بالسين واستبعد وراية الدال والصحيح ما قدمنا عن معظم نسخ بلادنا ورجحه أيضاً صاحب المطالع فقال الأصوب تصرران بالصاد والرائين ، قوله قد بلغنا النكاح أي الحُلم، كفوله تعالى : (( حتى إذا بلغوا النكاح ))، قوله وجعلت زينب تُلمع إلينا من وراء الحجاب، وهو بضم التاء وإسكان اللام و كسر الميم ويجوز فتح التاء والميم، يقال ألمع ولمع إذا أشار بثوبه أو يده، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد المطلب بن ربيعة والفضل بن عباس وقد سألاه العمل على الصدقة بنصيب العامل : ( إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ) دليل على أنها محرمة سواءً كانت بسبب العمل أو بسبب الفقر والمسكنة وغيرهما من الأسباب الثمانية، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا، وجوز بعض أصحابنا لبني هاشم وبني المطلب العمل عليها بسهم العامل لأنه إجارة، وهذا ضعيف أو باطلو وهذا الحديث صريحٌ في رده، قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما هي أوساخ الناس ) تنبه على العلة في تحريمهما على بني هاشم وبني المطلب وأنها لكرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ، ومعنى أوساخ الناس أنها تطهير لأموالهو ولنفوسهم كما قال تعالى : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) فهي ... الأوساخ ".
قوله هارون بن معروف
الشيخ : سبحان الله.
القارئ : " هذا الإسناد الثاني، لكن قوله صلى الله عليه وسلم : ( أصدق عنهما من الخمس ) هذا تقدم في اللفظ الأول ، يحتمل أن يريد من سهم ذوي القربى من الخمس لأنهما من ذوي القربى، ويحتمل أن يريد من سهم النبي صلى الله عليه وسلم من الخمس، ثم قال أدع إلي محمية ".
الشيخ : إقرأ.
القارئ : " قوله صلى الله عليه وسلم : ( ادع إلي محمية بن جزء ) وهو رجل من بني أسد، أما محمية فبميم مفتوحة ثم حاء مهملة ساكنة ثم ميمٌ أخرى مكسورة ثم ياء مخففة وأما جزء فبجيم ".
الشيخ : محمية.
القارئ : يعني بدون تشديد.
الشيخ : على حسب الضبط هذا محمية.
القارئ : " وأما جزءٌ فبجيم مفتوحة ثم زاي ساكنة ثم همزة هذا هو الأصح، قال القاضي هكذا تقوله عامة الحفاظ وأهل ألإتقان ومعظم الرواة، وقال عبد الغني بن سعيد يقال : جزي بكسر الزاي يعني وبالياء، وكذا وقع في بعض النسخ في بلادنا، قال القاضي وقال أبو عبيد هو عندنا جزء مشدد الزاي، وأما قوله وهو رجل من بني أسد، فقال القاضي كذا وقع والمحفوظ أنه من بني زُبيد لا من بني ".
الشيخ : لا من بني أسد؟
القارئ : لا من بني أسد.
الشيخ : نعم، هذا جاءت في الرواية الثانية.
القارئ : هذا الموجود نشوف المفهم يا شيخ.
الشيخ : ها.
القارئ : نشوف المفهم.
الشيخ : لا لا اطلع على المقام، المعنى أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما رأهما قد بلغا الحُلم فأنكحهما وجعل الصداق من الخمس، وهذا فيه تطييب خواطرهما، كما هي عادة النبي صلى الله عليه وسلم، نعم.