فوائد حديث : ( ... حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل عليهم فأتاه أبي أبو أوفى بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى ) حفظ
الشيخ : قال هذا عليه الصلاة والسلام امتثالاً لأمر الله حيث قال تبارك وتعالى : (( خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم بها وصل عليهم )) ثم بين جل وعلا ، فائدة هذه الصلاة فقال : (( إن صلاتك سكنٌ لهم )) توجب لهم السكينة والطمأنينة وأن هذا المال الذي أخذ منهم حصلوا فيه على هذا الدعاء، وفيه دليل على جواز الصدقات على غير الأنبياء لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم صل على آل أبي أوفى ) والصلاة على غير الأنبياء إن كانت تبعاً فلا شك في جوازها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) وإن كان في سبب معلوم يشرع معه أن يصلى عليه ،فكذلك أيضاً لا بأس بها مثل أن يأتي الأنسان بصدقة ، فيقول فتقول له : صلى الله عليك وأخلف عليك وما أشبه ذلك، وأما إذا كان بغير سبب ولا تبع فهل يُصلى على الإنسان؟ الجواب لا بأس أن يُصلى عليه، فيقال : اللهم صل على فلان ابن فلان ، إلا إذا اتخذ هذا شعاراً بحيث كلما ذكر قيل اللهم صل عليه، فهنا يُنهى لئلا يظن أنه ايش؟ أنه رسول، وكذلك لو كان في مكان لو صلى على هذا الرجل لاعتقده الحاضرون رسولاً، فهنا لا يُصلى عليه ، فصار الصلاة على غير الأنبياء تبعاً إيش؟ جائزاً بسبب جائز ، لغير سبب ولكن لم تتخذ شعارا جائزاً ، اتخذت شعاراً ممنوعة ،كانت في مكان يُخشى أن يظن السمع أن هذا نبي فهي أيضاً ممنوعة، فتمنع في حالين وتجوز في ثلاث أحوال نعم يا سليم.