حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتي بأول الثمر فيقول اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا وفي صاعنا بركة مع بركة ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان حفظ
القارئ : حدّثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا عبد العزيز بن محمّدٍ المدنيّ ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يؤتى بأوّل الثّمر ، فيقول : ( اللهمّ بارك لنا في مدينتنا ، وفي ثمارنا ، وفي مدّنا ، وفي صاعنا بركةً مع بركةٍ ) ، ثمّ يعطيه أصغر من يحضره من الولدان.
الشيخ : في هذا الحديث مسألتان :
المسألة الأولى : أنه قال صلى الله عليه وسلم : اللهم إن إبراهيم عبد وخليلك ونبيك وإني عبد ونبيك ولم يذكر الخلة ، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلع على ذلك إلا فيما بعد في آخر حياته وإلا فقد صرح عليه الصلاة والسلام أن الله اتخذه خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا.
الثاني : أنه كان من عادة الصحابة رضي الله عنهم أنهم يأتون بأول الثمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما في ذلك من إدخال السرور عليه صلى الله عليه وسلم ، ثم إنه صلى الله عليه وسلم يعطيه أصغر من في القوم من الولدان لأن هو الذي يليق بهم ، ولا شك أن الصبي إذا أعطاه الكبير في قومه لا شك أنه سوف ينطبع هذا في ذهنه لا ينساه مدى الدهر ففيه دليل على ملاطفة الصبيان وإعطائهم مثل هذه الأمور التي تليق بحالهم وهذا من حسن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمته وجلسائه.