فوائد حفظ
الشيخ : ويستفاد من حديث عدي رضي الله عنه ، أنه لا بد فيما تشترط فيه الذكاة أن نعلم أنه ذكي ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه ، فلو وجدنا طائرا ميتا وفيه أثر جرح ، لكن لا نعلم من أي شيء كان هذا الجرح فإنه ، أيش ؟
يحل ؟ ، لا يحل ، لأنه لا بد أن نتيقن أنما صيد أو ذبح كان على وجهٍ شرعي ، طيب فإن صاده من يحل صيده ولكن لا ندري هل سمى أو لا وهل أدركه حيا ولم يذكه أو لا فإننا لا نبالي بهذا ، لأن الصائد ممن يحل صيده والأصل عدم وجود المانع ، ولهذا جاء في الحديث في صحيح البخاري أن قوما أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا إن قومنا يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا ، فقال : ( سموا أنتم وكلوا ) ، قالت وكانوا حديثي عهد بكفر ، انتبه يا ... انتبه ، قالت : وكانوا حديثي عهد بكفر ، وكونهم حديثوا عهد بكفر يرجح أنهم لا يعرفون التسمية ومع ذلك قال : ( سموا أنتم وكلوا ) لأن الأصل في الصادر من أهله ، أيش ؟
الصحة ، طيب إذا ... من أهل الكتاب نعرف أن الذي تولى ذبحها أهل الكتاب ، هل لنا أن نأكل منها ونحن لا ندري هل ذكر اسم الله أو لا هل ذكر اسم المسيح أو لا هل صعقوها بالكهرباء أم لا ، أو لا نأكل ؟ نأكل ولا نسأل ولا ينبغي أن نسأل لأننا لم نكلف بهذا وهو من التنطع ، يستفاد من حديث عدي رضي الله عنه أن الكلب لو خنقها ولم يجرح فهي حلال ، من أين يؤخذ ؟ نعم ؟ فكل إذا أمسكن عليك وإن قتلن وإن قتلن ، ولو كان الجرح شرطا لقال إذا جرحن ، وعلى هذا فلو أن الكلب خنق الأرنب حتى ماتت وجاء بها فإنها حلال ، فلو قال قائل ألا يمكن أن يكون وجدها ميتة ؟ فالجواب : نعم الإمكان يمكن ، لكن الإحتمالات العقلية لا عبرة بها في مثل هذه المسائل ، ويقال الأصل أنه هو الذي قتلها لأننا أرسلناه إليها ، وفي هذا أيضا الدليل على أن الذي له الشيء يكون أضبط من غيره فيه ، أنت هاه كيف ذلك ؟
السائل : ... .
الشيخ : لأن عديا كان من أهل الصيد فيكون ما رواه هذا أضبط ممن رواه من لم يمارس هذه المهنة كما مر علينا في حديث أبي هريرة ( من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية ) وأبو هريرة كان يقول أو حرث ، قال أظن ابن عمر قال : ( وكان أبو هريرة صاحب حرث ) ، يعني يضبط ما يتعلق بمهنته وهذا أمر معروف بالحس ، نعم.