سؤال حول آنية الكفار التي يأكلون فيها الخنزير أو يشربون الخمر فيها؟ حفظ
السائل : ... .
الشيخ : اشترط النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يجدوا غيرها ، فإن وجدوا غيرها فلا يأكلوا فيها والثاني أنهم إن لم يجدوا غيرها فلا بد أن يغسلوها ثم يأكلوا فيها ، وهذا فيه إشكال في ظاهره ، لأن الله أباح لنا طعام الذين أوتوا الكتاب ، فأباح لنا أن نأكل الطعام في آنيتهم وهذا أبلغ من أن نأكل طعامنا في آنيتهم ، فقيل في الرد على هذا أن هؤلاء القوم كانوا يطهون لحم الخنزير في آنيتهم ، فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قربانها إلا عند الضرورة وتغسل ، لكن يرد على هذا ، أولا من قال أنهم يطبخون بها لحم الخنزير ؟ هذه واحدة ثم على فرض أنهم يعتادون أكل لحم الخنزير فالأصل في الأواني الطهارة والحل ، فبطل هذا الجواب ولم يصح ، ثانيا بعضهم قال بأنهم يشربون بها الخمر ، وهذا أشد ضعفا وبطلانا من الأول ، لأنه لا دلالة على أن الخمر نجسة ، والذي يظهر لي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد بذلك أن لا نخالطهم لأننا إذا أكلنا بآنيتهم تبادلنا إعارات الأواني يأخذون منا ونأخذ منهم وهذا يؤدي إلى ائتلاف القلوب والمخالطة فيهم ، وهذا له ضرره ، بدليل أنه قال إن لم تجدوا غيرها فاغسلوها ، وإذا كانت العلة النجاسة أو ما أشبه ذلك لقلنا نغسلها ولو وجدنا غيرها ونأكل فيها ، لكن كل هذا ليضيق على المسلمين اتصالهم بأهل الكتاب حتى يبتعدوا عنهم ويقاطعوهم ويقاطعوا أوانيهم ، أما الثاني الجواب الثاني فقد سبق الكلام عليه ، وكذلك الثالث والرابع ، نعم.
الشيخ : اشترط النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يجدوا غيرها ، فإن وجدوا غيرها فلا يأكلوا فيها والثاني أنهم إن لم يجدوا غيرها فلا بد أن يغسلوها ثم يأكلوا فيها ، وهذا فيه إشكال في ظاهره ، لأن الله أباح لنا طعام الذين أوتوا الكتاب ، فأباح لنا أن نأكل الطعام في آنيتهم وهذا أبلغ من أن نأكل طعامنا في آنيتهم ، فقيل في الرد على هذا أن هؤلاء القوم كانوا يطهون لحم الخنزير في آنيتهم ، فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قربانها إلا عند الضرورة وتغسل ، لكن يرد على هذا ، أولا من قال أنهم يطبخون بها لحم الخنزير ؟ هذه واحدة ثم على فرض أنهم يعتادون أكل لحم الخنزير فالأصل في الأواني الطهارة والحل ، فبطل هذا الجواب ولم يصح ، ثانيا بعضهم قال بأنهم يشربون بها الخمر ، وهذا أشد ضعفا وبطلانا من الأول ، لأنه لا دلالة على أن الخمر نجسة ، والذي يظهر لي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد بذلك أن لا نخالطهم لأننا إذا أكلنا بآنيتهم تبادلنا إعارات الأواني يأخذون منا ونأخذ منهم وهذا يؤدي إلى ائتلاف القلوب والمخالطة فيهم ، وهذا له ضرره ، بدليل أنه قال إن لم تجدوا غيرها فاغسلوها ، وإذا كانت العلة النجاسة أو ما أشبه ذلك لقلنا نغسلها ولو وجدنا غيرها ونأكل فيها ، لكن كل هذا ليضيق على المسلمين اتصالهم بأهل الكتاب حتى يبتعدوا عنهم ويقاطعوهم ويقاطعوا أوانيهم ، أما الثاني الجواب الثاني فقد سبق الكلام عليه ، وكذلك الثالث والرابع ، نعم.