حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأسود بن قيس ح وحدثناه يحيى ابن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن الأسود بن قيس حدثني جندب بن سفيان قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته سلم فإذا هو يرى لحم أضاحي قد ذبحت قبل أن يفرغ من صلاته فقال ( من كان ذبح أضحيته قبل أن يصلي - أو نصلي - فليذبح مكانها أخرى ومن كان لم يذبح فليذبح باسم الله حفظ
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأسود بن قيس ح وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن الأسود بن قيس حدثني جندب بن سفيان قال : ( شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته سلم فإذا هو يرى لحم أضاحي قد ذبحت قبل أن يفرغ من صلاته فقال : من كان ذبح أضحيته قبل أن يصلي أو نصلي فليذبح مكانها أخرى ومن كان لم يذبح فليذبح باسم الله ).
الشيخ : الأضاحي جمع أضحية وهو ما يذبح يوم عيد النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله عز وجل وسمي أضحية لأنه يفعل في الضحاء ، وهي سنة مؤكدة يكره للقادر عليها أن يدعها وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنها واجبة ، وأن من كان قادرا ولم يفعل فهو آثم ، ثم الأضحية ليست أن يضحي الإنسان للميت لأن هذه أعني الأضحية عن الميت اختلف فيها العلماء هل تصح وتجزيء أو لا ؟ بعد اتفاقهم على أن الصدقة على الميت تجزيء ، لكن الأضحية عبادة مستقلة لا يقصد بها الأكل ولا الصدقة كما قال عز وجل (( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم )) ، فأنكر كثير من العلماء الأضحية عن الميت وقال إن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والذبح نفسه عبادة يحتاج إلى دليل ، والنبي صلى الله عليه وسلم مات له أقارب ومات له زوجات ولم يضح لأحد منهم ، مات عمه رضي الله عنه استشهد في أحد وهو من أعز الناس عليه ، وماتت زوجته خديجة وهي أحب النساء إليه ما عدا عائشة وزينب بنت خزيمة أيضا من زوجاته ماتت قبله ، ولم يضح عن أحد منهم ، وما انتشر بين الناس ولا سيما في نجد من أن الأضاحي للأموات حتى كنا ونحن صغار ما نعرف الأضحية للحي ، فإذا قال فلان ضحى عن أبيه قال الله يرحمه متى توفي ، ليش ؟
السائل : لأن هذا ... .
الشيخ : لأنه ما يضحى إلا عن ميت ، لكن الحمد لله الآن بعد أن استنار الناس بالعلم تبين لهم خطأ هذا المنهج ، وأن الأصل في الأضحية هي عن الحي ، يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته ، فيأكلوا ويذكرون الله عز وجل ، ثم إن الأضحية عبادة مستقلة لا للأكل وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الأضحية وبين الأكل في قصة أبي بردة بن نيار لما قال إني ذبحت قبل أن أصلي قال : ( شاتك شاة لحم ) ، وقال : ( من ذبح قبل الصلاة فشاته شاة لحم ) ، ولهذا لا يحل لإنسان أن يتقرب بالذبح لله عز وجل في غير ما شرعه الله وهي الأضاحي والهدايا والعقائق ، ذكر المؤلف رحمه الله الوقت ، ثم ذكر حديث جندب بن سفيان قال : ( شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته سلم فإذا هو يرى لحم أضاحي قد ذبحت قبل أن يفرغ من صلاته فقال : من كان ذبح أضحية قبل أن يصلي أو نصلي فليذبح مكانها أخرى ومن كان لم يذبح فليذبح باسم الله ).
الشيخ : الأضاحي جمع أضحية وهو ما يذبح يوم عيد النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله عز وجل وسمي أضحية لأنه يفعل في الضحاء ، وهي سنة مؤكدة يكره للقادر عليها أن يدعها وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنها واجبة ، وأن من كان قادرا ولم يفعل فهو آثم ، ثم الأضحية ليست أن يضحي الإنسان للميت لأن هذه أعني الأضحية عن الميت اختلف فيها العلماء هل تصح وتجزيء أو لا ؟ بعد اتفاقهم على أن الصدقة على الميت تجزيء ، لكن الأضحية عبادة مستقلة لا يقصد بها الأكل ولا الصدقة كما قال عز وجل (( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم )) ، فأنكر كثير من العلماء الأضحية عن الميت وقال إن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والذبح نفسه عبادة يحتاج إلى دليل ، والنبي صلى الله عليه وسلم مات له أقارب ومات له زوجات ولم يضح لأحد منهم ، مات عمه رضي الله عنه استشهد في أحد وهو من أعز الناس عليه ، وماتت زوجته خديجة وهي أحب النساء إليه ما عدا عائشة وزينب بنت خزيمة أيضا من زوجاته ماتت قبله ، ولم يضح عن أحد منهم ، وما انتشر بين الناس ولا سيما في نجد من أن الأضاحي للأموات حتى كنا ونحن صغار ما نعرف الأضحية للحي ، فإذا قال فلان ضحى عن أبيه قال الله يرحمه متى توفي ، ليش ؟
السائل : لأن هذا ... .
الشيخ : لأنه ما يضحى إلا عن ميت ، لكن الحمد لله الآن بعد أن استنار الناس بالعلم تبين لهم خطأ هذا المنهج ، وأن الأصل في الأضحية هي عن الحي ، يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته ، فيأكلوا ويذكرون الله عز وجل ، ثم إن الأضحية عبادة مستقلة لا للأكل وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الأضحية وبين الأكل في قصة أبي بردة بن نيار لما قال إني ذبحت قبل أن أصلي قال : ( شاتك شاة لحم ) ، وقال : ( من ذبح قبل الصلاة فشاته شاة لحم ) ، ولهذا لا يحل لإنسان أن يتقرب بالذبح لله عز وجل في غير ما شرعه الله وهي الأضاحي والهدايا والعقائق ، ذكر المؤلف رحمه الله الوقت ، ثم ذكر حديث جندب بن سفيان قال : ( شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته سلم فإذا هو يرى لحم أضاحي قد ذبحت قبل أن يفرغ من صلاته فقال : من كان ذبح أضحية قبل أن يصلي أو نصلي فليذبح مكانها أخرى ومن كان لم يذبح فليذبح باسم الله ).