قراءة من الشرح مع التعليق عليه حفظ
القارئ : " قول عقبة : قسم فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحايا فأصابني جذع فقلت يا رسول الله أصابني جذع ، فقال ضح به ، وفي الرواية الأخرى عتود هذه الرواية تدل على أن الجذع المذكورة في حديث عقبة هو من المعز ، فإن العتود إنما هو بأصل وضعه اسم لما رعى وقوي من أولاد المعز وأتى عليه حول ، هذا هو المعروف في اللغة ، وعلى هذا فيكون هذا الحديث معارضا لحديث أبي بردة ولذلك قال علماؤنا إن حديث عقبة منسوخ بحديث أبي بردة ودل على هذا ما حكي من الإجماع على عدم إجزاء الجذع من المعز ، قلت ويمكن في حديث عقبة تأويلان ولا يصار فيه إلى النسخ ، أحدهما أن الجذع المذكور فيه هو من الضأن وأطلق عليه عتود لأنه في سنه وقوته ، ولا يستنكر هذا فمن المعلوم أن العرب تسمي الشيء باسم الشيء إذا جاوره أو كان منه بسبب أو شبه ، وثانيهما أن العتود وإن كان من المعز فقد يقال على ما خرج من السنة الأولى ودخل في السنة الثانية لتقارب ما بينهما ، وقد دل على صحة هذا ما حكاه القاضي عن أهل اللغة أن العتود الجدي الذي بلغ السفاد ، قال ابن الأعرابي : المعز والإبل والبقر لا تضرب فحولها إلا بعد أن تثني فإذا صح هذا ارتفع التعارض وصح الجمع بين الحديثين والجمع أولى من الترجيح ، والنسخ لا يصح مع إمكان الجمع ".
الشيخ : يمكن هذا ، أقول هذا جمع لا بأس به ، لأنه قد يقال لا تجزىء عن أحد بعدك ويكون هذا إذا كان فقيرا ولم يجد لكن هذا يتوسع فيه ، لو قلنا هذا أن الإنسان الفقير الذي لا يجد إلا صغيرا يضحي به ! ، المهم فيه إشكال ما زال الإشكال فيه.
الشيخ : يمكن هذا ، أقول هذا جمع لا بأس به ، لأنه قد يقال لا تجزىء عن أحد بعدك ويكون هذا إذا كان فقيرا ولم يجد لكن هذا يتوسع فيه ، لو قلنا هذا أن الإنسان الفقير الذي لا يجد إلا صغيرا يضحي به ! ، المهم فيه إشكال ما زال الإشكال فيه.