فوائد حفظ
الشيخ : أما أنه ضحى بكبشين يدل على مباشرة الذبح ، وإنما ضحى باثنين لأنه واحد عنه وعن أهل بيته ، والثاني عن أمته ، وأما كونهما أملحين وهو لون بين البياض الخالص والسواد الخالص ، أقرنين لأن الأقرن يدل على قوته ولهذا جاء في الحديث الجمعة ( فكأنما قرب كبشا أقرن ) وأما قوله : ( ذبحهما بيده ) هذا من باب التوكيد لأن الذبح لا يكون إلا باليد لا يكون بالرجل ولا بغيرها ، وقوله : ( سمى وكبر ) يعني قال بسم الله والله أكبر وأما وضع رجله على صفاحهما فلئلا يقوما فيحصل بذلك تلويث للمكان من الدم وكذلك هي إذا خرجت نفسها ستسقط وربما تسقط قبل أن تخرج نفسها فتتألم ، فيستفاد من هذا أن الإنسان ينبغي له أن يباشر التضحية بيده ويستفاد منه اختيار الأضحية ، أما بالنسبة للقوة قوة البدن وكثرة اللحم فهذا أمره واضح والقرينة قوله أيش ؟ ( أقرنين )، وأما اللون فهل نقول أنه ينبغي أن يختار هذا اللون أو نقول أن هذا اللون وقع صدفة لأنه لا يظهر للإنسان أن لونا أفضل من لون ما دام الحجم واحدا ، لكن الفقهاء رحمهم الله أخذوا بهذا وقالوا : يستحب أن يختار الأملح وفسروها أيضا بالأبيض ولكن ليس أبيضا خالصا ، ومن فوائد هذا الحديث أنه يسمي ويكبر ، التسمية سبق أنها شرط والتكبير سنة ، ومنها أنه ينبغي أن يضع رجله على صفاحهما ليكون ذلك أمكن له عند الذبح وليكون أيسر للذبيحة بعد الذبح ، نعم يا سليم.