بحث حول إزالة الإشكال الذي وقع في حديث البراء بن عازب في قصة أبي بردة في صحيح مسلم مع تعليق الشيخ عليه حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
الشيخ : آمين.
القارئ : " هذا بحث مختصر في بيان الإشكال الذي وقع لنا في حديث البراء بن عازب في قصة أبي بردة في صحيح مسلم ، وبيان ذلك كالتالي : أولا أخرج الحديث كل من البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد في مسنده والدارمي والطيالسي والبيهقي ومالك وابن حبان والبغوي وابن الجارود والطحاوي في مشكل الآثار وشرح معاني الآثار كل هؤلاء أخرجوا الحديث إما مطولا أو مختصرا أو كلاهما ولم يذكر واحد منهم قوله : ( قد نسكت عن ابن لي ) " .
الشيخ : إلا مسلم ؟
القارئ : " ثانيا : الرواية التي معنا وهي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا زكريا عن فراس عن عامر عن البراء قال ، مدار هذه الرواية على فراس بن يحيى الهمداني الخارجي الكوفي وقد ذكر ابن حجر في التقريب أنه صدوق ربما وهم
ثالثا : على ما تقدم فإن هذه اللفظة تحتمل عدة احتمالات :
واحد : ربما نقول إنها شاذة .
اثنين : ربما نقول هذا وهم وقع فيه فراس بن يحيى
ثلاثة : وربما نقول إن أبا بردة ضحى عن ابنه الحي وليس له ابن ميت .
أما عن الإشكال الثاني وهو قوله : ( إن عندي شاة ) فلم أجد في المصادر التي رجعت إليها من أورد هذا الإشكال أو حتى أشار إليه ، وأما الإشكال الثالث ".
الشيخ : يعني كلهم بهذا اللفظ يا حميد ، كلهم شاة هاه ، البخاري ذكر شاة ؟ ، نعم.
القارئ : " وأما الإشكال الثالث وهو قوله فبقي عتود ، فقد قال ابن القيم رحمه الله في شرحه لأبي داود : فإن قيل ما وجه قوله فلا رخصة فيها لأحد بعدك قيل هذه الزيادة غير محفوظة في حديثه ولا ذكرها أحد من أصحاب الصحيحين ولو كانت في الحديث لذكروها ولم يحذفوها فإنه لا يجوز اختصار مثلها وأكثر الرواة لا يذكرون هذه اللفظة . انتهى ، وقال ابن حجر في الفتح : لكني رأيت الحديث في المتفق للجوزقي من طريق عبيد بن عبد الواحد ومن طريق أحمد بن إبراهيم بن ملحان كلاهما عن يحيى بن بكير وليست الزيادة فيه ، فهذا هو السر في قول البيهقي إن كانت محفوظة فكأنه لما رأى التفرد خشي أن يكون دخل على راويها حديث في حديث "
وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأصلي وأسلم على خير عباد الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : بارك الله فيك ، جيد ، المختصر المفيد ... بارك الله فيك ، الخلاصة الآن أن ذكر الإبن يعتبر شاذا ما دام كل هؤلاء رووه بدونها فهو شاذ ولا سيما ما قيل فيها أن من تفرد بها إنه مقبول وهذا تضعيف له ، والثانية ( لا تجزىء عن أحد بعدك ) فلا يبعد أيضا أنها وهم من حديث أبي بردة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لن تجزىء عن أحد بعدك ، وأما إطلاق الشاة على الصغير من المعز فلا يبعد لأن الشاة في الشرع تطلق على الضأن والمعز ويقال شاة وإن كان ظاهرها أنها تعم الكبير والصغير فالروايات الأخرى تدل على أنها صغيرة
والحمد لله ، نعم.
الشيخ : آمين.
القارئ : " هذا بحث مختصر في بيان الإشكال الذي وقع لنا في حديث البراء بن عازب في قصة أبي بردة في صحيح مسلم ، وبيان ذلك كالتالي : أولا أخرج الحديث كل من البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد في مسنده والدارمي والطيالسي والبيهقي ومالك وابن حبان والبغوي وابن الجارود والطحاوي في مشكل الآثار وشرح معاني الآثار كل هؤلاء أخرجوا الحديث إما مطولا أو مختصرا أو كلاهما ولم يذكر واحد منهم قوله : ( قد نسكت عن ابن لي ) " .
الشيخ : إلا مسلم ؟
القارئ : " ثانيا : الرواية التي معنا وهي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا زكريا عن فراس عن عامر عن البراء قال ، مدار هذه الرواية على فراس بن يحيى الهمداني الخارجي الكوفي وقد ذكر ابن حجر في التقريب أنه صدوق ربما وهم
ثالثا : على ما تقدم فإن هذه اللفظة تحتمل عدة احتمالات :
واحد : ربما نقول إنها شاذة .
اثنين : ربما نقول هذا وهم وقع فيه فراس بن يحيى
ثلاثة : وربما نقول إن أبا بردة ضحى عن ابنه الحي وليس له ابن ميت .
أما عن الإشكال الثاني وهو قوله : ( إن عندي شاة ) فلم أجد في المصادر التي رجعت إليها من أورد هذا الإشكال أو حتى أشار إليه ، وأما الإشكال الثالث ".
الشيخ : يعني كلهم بهذا اللفظ يا حميد ، كلهم شاة هاه ، البخاري ذكر شاة ؟ ، نعم.
القارئ : " وأما الإشكال الثالث وهو قوله فبقي عتود ، فقد قال ابن القيم رحمه الله في شرحه لأبي داود : فإن قيل ما وجه قوله فلا رخصة فيها لأحد بعدك قيل هذه الزيادة غير محفوظة في حديثه ولا ذكرها أحد من أصحاب الصحيحين ولو كانت في الحديث لذكروها ولم يحذفوها فإنه لا يجوز اختصار مثلها وأكثر الرواة لا يذكرون هذه اللفظة . انتهى ، وقال ابن حجر في الفتح : لكني رأيت الحديث في المتفق للجوزقي من طريق عبيد بن عبد الواحد ومن طريق أحمد بن إبراهيم بن ملحان كلاهما عن يحيى بن بكير وليست الزيادة فيه ، فهذا هو السر في قول البيهقي إن كانت محفوظة فكأنه لما رأى التفرد خشي أن يكون دخل على راويها حديث في حديث "
وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأصلي وأسلم على خير عباد الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : بارك الله فيك ، جيد ، المختصر المفيد ... بارك الله فيك ، الخلاصة الآن أن ذكر الإبن يعتبر شاذا ما دام كل هؤلاء رووه بدونها فهو شاذ ولا سيما ما قيل فيها أن من تفرد بها إنه مقبول وهذا تضعيف له ، والثانية ( لا تجزىء عن أحد بعدك ) فلا يبعد أيضا أنها وهم من حديث أبي بردة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لن تجزىء عن أحد بعدك ، وأما إطلاق الشاة على الصغير من المعز فلا يبعد لأن الشاة في الشرع تطلق على الضأن والمعز ويقال شاة وإن كان ظاهرها أنها تعم الكبير والصغير فالروايات الأخرى تدل على أنها صغيرة
والحمد لله ، نعم.