الشيخ : هذا كله يدل على جواز شرب النبيذ لكن بشرط ألا يسكر ، حديث سهل أن المرأة كانت تسقيه وهي العروس إشكال وهي كيف المرأة تخدم الرجال ؟ والجواب عن هذا سهل ، هل كانت حين تخدمهم تقف معهم وتمازحهم وهل كانت كاشفة للوجه ، وهل كان هذا قبل الحجاب أو بعده ، كل هذا احتمال ؟ ومن المعلوم أن الأدلة إذا تعرضها الاحتمال سقط بها الاستدلال ، لأنه لا يتعين أن تكون دالة على شيء معين ما دام فيها احتمال وماذا يجب علينا ؟ أن نحملها على المحكم ويكون هناك أدلة محكمة ثابتة يعمل بها ، وفيه أيضا دليل على جواز تخصيص كبير القوم بشراب أو نحوه ، لأنها خصت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا النبيذ ، ولكن هل الأولى لكبير القوم إذا خص بشيء أن يمتنع أو الأولى أن يقبل جبرا لخاطر من قدمه له ؟ الظاهر الثاني ولكن لا بأس أن يقول له إذا علم أنه يستطيع أن يقول له يا فلان أعطه إخوانك ، فإن علم أنه لا يستطيع وأنه ليس عنده سوا هذا فلا يحرجه.