فوائد حفظ
الشيخ : هذا السياق أوسع من الذي قبله وفيه أن سراقة بن مالك لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وكانت قريش قد جعلت لكل من يأتي بهما أي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر مئتي بعير كل واحد مئة وهذه هي الدية في الجاهلية وأقرها الإسلام ، لما لحقهما سراقة بن مالك بن جعشم حتى كان يسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم والتفت إليه أبو بكر وقال : يا رسول الله لحقنا الطلب ، فدعا عليه فغاصت قدما الفرس في الأرض مع أن الأرض قاسية صحراء حتى عجز عنه ، فدعا النبي َصلى الله عليه وسلم بالأمان أي سراقة دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالأمان فدعا له ولما رجع من عند الرسول عليه الصلاة والسلام صار لا يلقى أحدا إلا قال : قد كفيتم هذه الجهة فليس فيها محمد ولا صاحبه ، فانظر آية من آيات الله عز وجل كيف جاء طالبا ثم رجع مدافعا ، مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم مؤيد من الله عز وجل ، نعم.