حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبد بن حميد كلهم عن أبي عاصم قال ابن المثنى حدثنا الضحاك أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول أخبرني أبو حميد الساعدي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس مخمرا فقال ( ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا ) قال أبو حميد إنما أمر بالأسقية أن توكأ ليلا وبالأبواب أن تغلق ليلا حفظ
القارئ : حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبد بن حميد كلهم عن أبي عاصم قال ابن المثنى حدثنا الضحاك أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرني أبو حميد الساعدي قال : ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس مخمرا فقال : ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا ) ، قال أبو حميد :إنما أمر بالأسقية أن توكأ ليلا وبالأبواب أن تغلق ليلا.
الشيخ : خمرته يعني غطيته وذلك لأنه إذا غطي الإناء في الليل سلم من البلاء الذي ينزل في ليلة من السنة ينزل بلاء لا يصيب شيئا إلا ضره ، ولهذا أمر بهذه الثلاثة أشياء : تخمير الإناء وإيكاء السقاء وإغلاق الأبواب ، وهذا أمر يبدو أن كثيرا من الناس يغفل عنه ، فتجده يبقي الإناء مفتوحا سواء كان تمرا أو طعاما أو ما أشبه ذلك ، وكذلك يبقي الأبواب مفتوحة ، وهذا لا ينبغي الذي ينبغي أن تغلق الأبواب حتى مع الأمن ، لأن إغلاق الأبواب من السنة وكذلك المصابيح تغلق ، المصابيح التي تكون على الغاز وفيها فتائل هذه أيضا تطفأ لئلا تلعب بها الحشرات ويحصل حريق ، أما الأنوار التي في وقتنا الحاضر فالظاهر أنه لا بأس أن تبقى مفتوحة إلا إذا خرجت إلى حد الإسراف ، مثل أن أن ينام الإنسان ويبقي كل الكهرباء مفتوحة فهذا إسراف منهي عنه ، نعم.