قراءة من الشرح مع التعليق عليه حفظ
القارئ : " قوله : أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه هذا الرجل هو بسر بضم الباء وبالسين المهملة ابن راعي العير بفتح العين وبالمثناة الأشجعي كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم الأصبهاني وابن ماكولا وآخرون وهو صحابي مشهور عده هؤلاء وغيرهم في الصحابة رضي الله عنه. وأما قول القاضي عياض رضي الله عنه إن قوله ما منعه إلا الكبر يدل على أنه كان منافقا فليس بصحيح فإن مجرد الكبر والمخالفة لا يقتضي النفاق والكفر لكنه معصية إن كان الأمر أمر إيجاب وفي هذا الحديث جواز الدعاء على من خالف الحكم الشرعي بلا عذر وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل حال حتى في حال الأكل ، واستحباب تعليم الآكل آداب الأكل إذا خالفه كما في حديث عمر بن أبي سلمة الذي بعد هذا ".
الشيخ : ... قوله : لا أستطيع بمعنى لا أريد وليس العجز لأنه لو كان العجز لمنعه العجز لا الكبر ، وأيضا لو كان العجز لكان معذورا لأن الإنسان لو كانت يده اليمنى لا تصل إلى فمه لكسر أو غيره أو كانت شلاء فلا حرج أن يأكل بالشمال ، نعم.
السائل : ... قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، هل المراد هنا جنس من شيطان معين أم أنه جنس عام ؟
الشيخ : لا الظاهر الشيطان الذي سمع هذا الكلام يقول لإخوانه لا مبيت لكم ولا عشاء.
السائل : على هذا لا يمنع أن يدخل غيره ... .
الشيخ : غير هذا ؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد حماية من الشياطين كلها وإلا ما الفائدة أن يمنع من عشرة أو خمسة أو عشرين ، المراد لا مبيت لكم يعني كل أو الجن مثلا مقسمون كل حي فيه طائفة كل طائفة لها أمير ، المهم أن معنى الحديث أنه لا يكون المبيت للجن مطلقا ولا للشياطين كلهم.