فوائد حفظ
الشيخ : هذا فيه دليل على أنه إذا أذن الذي عن اليمين أن يعطي من عن يساره فلا حرج ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم استأذن من الغلام فإذا قال قائل : فلماذا لم يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم من الأعرابي في الحديث السابق ؟ فالجواب : أن الغلام يعرف نفسه أنه صغير وأنه دون القوم فاستساغ النبي صلى الله عليه وسلم أن يستأذنه ، أما الأعرابي فإن بعض الأعراب يكون شامخ الأنف رافع الرأس ويرى أن من الإهانة أن يُستأذن ليصرف الإناء إلى غيره ، هذا ما يظهر من الفرق ، وفيه أيضا دليل على أن الإنسان إذا أعجب بشخص فلا حرج أن يتله بيده لكن لا على وجهٍ يضره ، إنما يمسكه هكذا أو ينفض يده يعني أنه أعجب به ، لأن هذا الغلام قال : لا أوثر بنصيبي منك أحدا ، وهذا يدل على عقله وذكائه ومحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم.