قراءة من شرح القرطبي مع التعليق عليه حفظ
القارئ : هذا القرطبي لما ذكر الروايات قال : " قلت : وهذه روايات مختلفة فإن كان وقع ذلك مرات فلا إشكال وإن كان مرة واحدة كان ذلك اضطرابا ".
الشيخ : كان ذلك ؟
القارئ : " اضطرابا ، غير أنه يمكن الجمع بين تلك الألفاظ ويرتفع الإضطراب لكن على تكلف وبعد ".
الشيخ : أي نعم ، لكن هو ما عدا الأخير هذا ما فيه إشكال الأمر فيها قريب ، يمكن بعض الرواة يحذف شيئا أو يرويه بالمعنى لكن هذا الأخير يختلف اختلافا كثيرا ، ما دعا النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة ، ثم إنه رأى العلامة على جوعه أنه يتقلب وكان في الأول رأى العلامة على جوعه انخفاض الصوت ، الظاهر أن هذه مسألة أخرى.
القارئ : وبعد أيضا جمع الحديث الأخير.
الشيخ : هاه.
القارئ : " وقوله في آخر الروايات : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقلب ظهرا لبطن وأظنه جائعا وفي الأخرى عن أنس وقد عصب بطنه على حجر ، فسألت فقيل من الجوع ، فذهبت إلى أبي طلحة فأخبرته ، وذكر الحديث ، فليس في هذا كله بمخالف ، وإنما هي زيادات من بعض الرواة وحفظ بعضهم ما لم يحفظه آخرون ، إذ يحتمل أن أنسا نبه أبا طلحة متثبتا فرأى ذلك منه وسمع صوته فأتى أم سليم عند ذلك فأخبرها بصفة ما صنعت ".
الشيخ : قد تكون مسألة ربط الحجر على البطن مع انخفاض الصوت لا منافاة ، يمكن هذا وهذا ، ولكن الأخير هذا لا يمكن أن يلتئم مع الألفاظ الأولى أبدا ، بل يجب أن يحمل على قصةٍ ثانية ، نعم.