فوائد حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا الحديث ... على ابنه وسبِّه ، وفيه أيضا دليل على كرم أبيه ، فقيل لأنه حلف في غضب ، ولم يملك نفسه ، والكلام في الغضب لغو ، لا عبرة به ، وقيل لأنه أراد إكرامهم ، وقد حصل ، وأن من حلف على إكرام شخص فلم يبر بيمينه فإنه لا حنث عليه ، وهذا هو حكم هذه المسألة عند شيخ الإسلام هكذا أن من أقسم على شيء إكراما ثم لم يبر صاحبه به فإنه لا حنث عليه لأن الإكرام حصل بيمينه ، لكن فيما قاله رحمه الله نظر والصواب أن الإنسان إذا حنث في يمين إكراما أو خوفا أو لأي سبب فإنه لا بد أن يكفّر لقول الله تعالى : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام )) وفيه أنه من ترك اليمين وحنث فيها لما هو أصلح ، فإنه أبر من الذي صمم على يمينه ولم يحنث ، والنبي صلى الله عليه وسلم وصف أبا بكر بأنه أبرهم ، حيث رضي أن يحنث ويبروا هم.