حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال زهير حدثنا وقال الآخران أخبرنا ) جرير عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال
: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط كان إذا اشتهى شيئا أكله وإن كرهه تركه حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال زهير حدثنا وقال الآخران أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : ( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط كان إذا اشتهى شيئا أكله وإن كرهه تركه ).
الشيخ : نعم ، عيب الطعام ينقسم إلى قسمين : القسم الأول أن يكون مجرد خبر وهذا لا بأس به ، والثاني أن يراد به السب وهذا هو المنهي عنه ، فمثلا إذا قُدم للإنسان طعامه في البيت ، وقال إن الطعام اليوم محترق أو إنه ليس فيه ملح أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ، لماذا ؟ لأنه مجرد خبر ، الشاي مر حلو ، التمر يابس رطب وما أشبه ذلك ، أما إذا قصد العيب فهذا هو الذي ليس من خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، بل إن اشتهاه أكله وإلا تركه وهذا يقع كثيرا فيما إذا دعي الإنسان إلى وليمة وقُدمت الوليمة وصارت لا تعجبه إما لرائحتها وإما لعدم نضجها وإما لأي سبب فلا تعبها ، إن اشتهيت فكل وإن لم تشتهي فلا تأكل ، هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، أما لو عاب الخالق عز وجل بأن سب التمر مثلا يريد بذلك سب الخالق عز وجل فهذا خطير جدا ، هذا ربما يصل إلى الكفر والإنسان لا يدري ، لكن كلامنا فيما إذا سب الطعام أو أخبر عنه باعتبار صانعه فهذا هو الذي فيه التفصيل ، نعم.
الشيخ : نعم ، عيب الطعام ينقسم إلى قسمين : القسم الأول أن يكون مجرد خبر وهذا لا بأس به ، والثاني أن يراد به السب وهذا هو المنهي عنه ، فمثلا إذا قُدم للإنسان طعامه في البيت ، وقال إن الطعام اليوم محترق أو إنه ليس فيه ملح أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ، لماذا ؟ لأنه مجرد خبر ، الشاي مر حلو ، التمر يابس رطب وما أشبه ذلك ، أما إذا قصد العيب فهذا هو الذي ليس من خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، بل إن اشتهاه أكله وإلا تركه وهذا يقع كثيرا فيما إذا دعي الإنسان إلى وليمة وقُدمت الوليمة وصارت لا تعجبه إما لرائحتها وإما لعدم نضجها وإما لأي سبب فلا تعبها ، إن اشتهيت فكل وإن لم تشتهي فلا تأكل ، هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، أما لو عاب الخالق عز وجل بأن سب التمر مثلا يريد بذلك سب الخالق عز وجل فهذا خطير جدا ، هذا ربما يصل إلى الكفر والإنسان لا يدري ، لكن كلامنا فيما إذا سب الطعام أو أخبر عنه باعتبار صانعه فهذا هو الذي فيه التفصيل ، نعم.