بيان حاجة وفقر النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره حفظ
الشيخ : أعطاه الله عز وجل من المال الشيء الكثير وكان في أول أمره عليه الصلاة والسلام لايجد المال يمضي عليه الشهران والثلاثة لا يوقد في بيته نار. قيل لعائشة فما طعامكم؟ قالت : ( الأسودان : التمر والماء ). الشهران والثلاثة لا يوقد في بيته نار عليه الصلاة والسلام. وكان يقدم إليه الرجل ليصلي عليه فيسأل أعليه دين؟ إذا قالوا نعم قال له وفاء إذا قالوا لا قال خلاص ما أصلي عليه صلوا أنتم عليه ليش؟ لأن صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام شفاعة صلاته على الميت شفاعة. وصاحب الدين لا تنفع فيه الشفاعة فكان يتبرأ أو فكان يتأخر عن الصلاة عليه يقول صلوا على صاحبكم. قدم إليه رجل من الأنصار ذات يوم فتقدم خطوات ليصلي عليه ثم سأل عليه دين؟ قالوا : نعم عليه ديناران. قال : ( صلوا على صاحبكم ) وترك الصلاة. فتقدم أبو قتادة رضي الله عنه وقال : يا رسول الله الديناران علي. قال عليه الصلاة والسلام : ( حق القرين وبرئ منه الميت )؟ قال : نعم أنا أضمن والميت بريء فتقدم وصلى. ولما فتح الله عليه وكثرت الأموال عنده قال عليه الصلاة والسلام : ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم تحقيقا لقوله تعالى : (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )) من ترك دينا فعلي ومن ترك ضياعا أو مالا فلورثته ) فصار يقضي الدين هو بنفسه عليه الصلاة والسلام حين فتح الله عليه كل هذا داخل في قوله تعالى : (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )).