معنى قوله تعالى :" لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم " . حفظ
الشيخ : (( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم )) فذكر الله فائدتين انتبهوا لكيلا تأسوا على ما فاتكم من المحبوبات ولا تفرحوا بما أتاكم من المحبوبات أيضاً لأن الإنسان إذا فاته المحبوب فإن بمقتضى طبيعته البشرية أن يحزن وإذا حصل له المحبوب فإنه بمقتضى طبيعته البشرية يفرح ويقول حصّلت هذا وقد يضيفه إلى نفسه ولهذا قال لا تفرحوا بما أتاكم فالأمر منه وليس منكم فالإنسان بين أمرين في القضاء والقدر إما أن يفوته محبوبه وإما أن يحصل له محبوبه ففي فوات المحبوب يحزن بمقتضى طبيعته