ذكر عقوبة تارك الزكاة . حفظ
الشيخ : ولكن مانع الزكاة بخلاً قد عرض نفسه لعقوبة عظيمة منها أن ماله يطوق به يوم القيامة يعني يجعل طوقاً في عنقه وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه يمثل له أي المال يمثل له شجاعاً أقرع يعني يجعل شجاعاً أقرع والشجاع ذكر الحيات العظيم والأقرع الذي ليس في رأسه شعر من أجل كثرة السم والعياذ بالله، فيأخذ هذا الشجاع الأقرع بلزمتيه نعم يقول: له زبيبتان والزبيبتان غدتان مملوءتان من السم فيأخذ بشدقيه يعني شدقي المالك يعضهما والعياذ بالله ويقول أنا كنزك أنا مالك فيكون هذا عذاباً بدنياً وعذاباً قلبياً العذاب البدني بماذا لكونه يعض شدقيه والقلبي بكونه يوبخه يقول أنا مالك أنا كنزك وإلى هذا يشير قوله تعالى: (( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير ))
العقوبة الثانية قوله تعالى: (( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم )) كم جهة؟ تأملوا تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم أربع الجباه واحد وهذا الأمام جنوبهم اثنان لأن كل واحد له جنب أيمن وجنب أيسر، وظهورهم واحد أضفه إلى ثلاثة قبله تكون من الجهات الأربع تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم (( هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )) وينالون بذلك عقوبة بدنية وعقوبة قلبية ومن العجائب أن هؤلاء الذين يبخلون بالزكاة ويكدسون الأموال أنهم سوف ... أو تفارقهم إن نفدت قبل موتهم هذا أمر لابد منه وإذا ماتوا قبل أن ينفدوها فلمن يكون هذا المال؟ للورثة، فيكون عليهم غرمه ولغيرهم غنمه الفائدة للغير وهم عليهم الإثم والعياذ بالله والعذاب والنكال، إذا كان كذلك فما هي الأموال الزكوية التي يجب علينا أن نزكيها؟