شرح حديث:" أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ". حفظ
الشيخ : نحن أهل الجزيرة علينا مسؤولية عظيمة، ليست على بقية الناس، من هنا ظهر الإسلام وإليه يعود، في هذه الجزيرة قال رسول البرية عليه الصلاة والسلام في مرض موته ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )، وقال ( لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما )، وقال ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بإخراج أجسادهم فإنه يأمرنا أمرا أولويا بإخراج أفكارهم وأخلاقهم التي يبثّونها بين الناس ليضلّوا عباد الله عزّ وجلّ. ما ظنكم لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمامنا الآن في مرض موته على فراش الموت ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) لماذا؟ لأنهم أجسام بشر مثلنا؟ لا، لأنهم يبثّون شركهم وشرورهم بيننا.
فهذه الجزيرة لها شأن عظيم وميزان كبير في نظر الشرع باعتبار حماية الدين الإسلامي، فأنا أجعلها أمانة في أعناقكم أن تحرصوا غاية الحرص على التحذير من هذه الأفلام.
وأنا ما كنت أظن أنها تبلغ هذا المبلغ، ولهذا أُسأل عنها فأتهاون فيها في الواقع، أُسأل عنها هل تجوز للصبيان مشاهدتها؟ فأتهاون فيها، لكن سمعت بالأمس شريط عنوانه " منكرات البيوت " أحد الخطباء جزاه الله خيرا خطب حول هذا الموضوع أربع خطب، وذكر منها ما قلته لكم، وجاءني أيضا رسالة من شخص فيها هذا الشيء، يقول: إنه يبث في التليفزيون هذه المناظر للأطفال.
هذه الجملة جملة معترضة، لكنها جملة هامة جدا، لكنها معترضة بالنسبة للدرس، سببها الاستطراد على مسألة المماثلة وأن من مثل الله بخلقه فهو كافر.
طيب، اشترك هذان القسمان اشتركا في إيش؟ في إجراء النصوص على ظاهرها، وافترقا في أن السلف أجروها على اللائق بالله عزّ وجلّ، وهؤلاء أجروها على وجه التمثيل بالمخلوقات، وهذا فرقان عظيم.