معنى قوله: (الباقي) وأن هذا الإسم لم يرد في الكتاب والسنة فلا نسمي الله به، والفعل والصفة لا يشتق منها اسم، واسم الله الآخر يغني عنه. حفظ
الشيخ : " الباقي " يعني الذي يبقى بعد كل شيء، فهو بمعنى الآخر الذي ليس بعده شيء، والآخر من أسماء الله، قال الله تعالى: (( هو الأول والآخر والظاهر والباطن )) فكأن المؤلف رحمه الله أتى بالقديم بإيزاء الأول، وأتى بالباقي بإيزاء الآخر، ولكن في هذا نظرا، فالباقي لم يرد من أسماء الله، لم يرد من أسماء الله عزّ وجل أنه الباقي، وإنما جاء (( ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام )) والفعل أو الصفة لا يشتق منها اسم، وقد مرّ علينا في القواعد المثلى أن كل اسم متضمّن لصفة، وليس كل صفة يشتق منها اسم، فكل اسم متضمّن لصفة، وليس كل صفة يشتق منها اسم، فإذا قال الله تعالى (( ويبقى وجه ربك )) فلا يعني ذلك أنه يجوز أن نسمّي الله بالباقي.
طيب، إذن نقول: الصواب أن يجعل بدل هذين الاسمين الأول والآخر كما ثبت ذلك في القرآن والسنة.