معنى قوله: (وآله وصحبه الأبرار مـعـادن التـقـوى مع الأسـرار) وبيان آل النبي صلى الله عليه وسلم. حفظ
الشيخ : " وآله وصحبه الأبرار " آله من هم الآل؟
نقول: الآل تطلق على معانٍ، وأصح ما نقول فيها أنها إن قرنت بالأتباع فالمراد بها المؤمنون من قرابته، إن قرنت بالأتباع نقول: وآله وأتباعه، وإن لم تقرن بالأتباع فالمراد بآله أتباعه على دينه ويشمل المؤمنين من قرابته، هذا هو أصح ما قيل في الآل، عبارة المؤلّف فيها ذكر الأتباع؟
الطالب : وصحبه.
الشيخ : لا، الأتباع؟ ما فيها، إذن فنقول المراد بآله من؟ أتباعه على دينه.
في التشهد نقول: اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، من المراد؟ أتباعه على دينه، لأنه لم يذكر الأتباع، لكن إذا قلنا اللهم صل على محمّد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان صار المراد بالآل المؤمنين من قرابته، المؤمنين من قرابته.
وقد قال الناظم:
" آل النبي هُمُ أتباع ملّته *** من الأعاجم والسودان والعرب.
لو لم يكن آلَه إلا قرابته *** "

أو: " لو لم يكن آلُه إلا قرابته*** "
يجوز الوجهان.
" ***صلّى المصلي على الطاغي أبي لهب "
لأن أبا لهب من قرابته، لكن الصواب أن الذين قالوا إن الآل هم القرابة لا شك أنهم يريدون المؤمنين من قرابته، لأنه لا يمكن لأي مؤمن أن يقول: إنني إذا قلت اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد أنني أقصد أبا لهب أبدا، لا يمكن أن نقول هذا، ويجب أن نتبرّأ من أبي لهب ومن غيره من أقارب الرسول عليه الصلاة والسلام ممّن مات على الكفر.