تتمة الكلام على العالم الرباني حفظ
الشيخ : إذا لم يفهم انغلق ذهنه، ينغلق يعني يحصل له ردّ فعل، فيكون لا يعرف من المسألة شيئا حتى لو كررت عليه مائة مرة، لكن إذا بدأ يتلقى العلم كما يتلقى الطفل اللبن يمصّه شيئا فشيئا فإنه ينتفع به.
هذا هو العالم الرباني، إذن العالم الرباني من أخلص لله في علمه ونفع عباد الله به ورباهم في ذلك تربية أيش؟ تربية علمية وخلُقية.
أيضا التربية الخلقية وهي نسأل الله أن يتوب علينا مفقودة منّا في كثير من الأشياء، لا يتفقّد العالم طلابه في تطبيق العلم، يعلّمهم بالعلم ولا يدري عن العمل، يمكن ينهاهم عن النزاع والتفرّق والشتات والعداوة والبغضاء، ومن يوم يطلع منهم كل واحد قالب شوشة الثاني ينازعه ويخاصمه، هذا في الحقيقة فيه نقص في التربية، الذي ينبغي للمعلم وأنا مقصّر في ذلك في الحقيقة، الذي ينبغي للمعلم أن يبحث عن طلابه هل طبّقوا العلم أو لم يطبّقوه؟ وأن يتفقّدهم، وإذا ذكر له عن شخص مخالفة يتكلّم معه بالكلام الذي يناسب وفي الوقت المناسب وفي المكان المناسب، أما أن يملأهم من العلوم ويدعهم من العمل فهذا بلا شك قصور جدّا، لأن ثمرة العلم هي أيش؟ هي العمل، فإذا لم نعمل فإن علمنا أدنى من الحبر على الورق.