سؤال: كم وصل عدد الفرق ؟ حفظ
الطالب : الفرق الآن كم وصل عددها؟
الشيخ : الفرق الآن الذين عدّوها أوصلوها إلى ثلاث وسبعين لكن بتكلف، حتى إنهم ليجعلون في بعض الفرق الرجل المخالف في مسألة واحدة مخالفا في المنهج، وهذا في النفس منه شيء.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الثلاث والسبعين فرقة غير معلومة لنا، غير معلومة، ويحتمل أنها قد حصلت الآن، ويحتمل أنها لم تحصل، وأنها ستأتي، وهذا القول أولى، لأنك إذا رجعت إلى ما مشى عليه الشارح رحمه الله وغيره في تعداد الفرق وجدت أن بعضها لا يصح أن يعدّ فرقة، تجد واحدا من هذه الفرقة مثلا من الجهمية خالف في مسألة من المسائل ما يعدّ هذا منهجا مستقلا، كما أنه في مسائل الفروع تجد بعض الحنابلة يخالفون مذهب الإمام أحمد إلى مذهب الشافعي أو غيره، فهل نقول إنهم خرجوا بذلك عن الحنبلية؟ لا، أي نعم.