معنى حديث الافتراق:" كلها في النار ". حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:
" وليس هذا النص جزما يعتبر *** في فرقة إلا على أهل الأثر
فأثبتوا النصوص بالتنزيه *** من غير تعطيل ولا تشبيه
وكل ما جاء من الآيات *** أو صحت في الأخبار من الثقات
من الأحاديث نمره كما *** قد جاء فاسمع من نظامي واعلما
ولا نرد ذاك بالعقول *** لقول مفترٍ به جهول "

الشيخ : بس.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
ذكر المؤلف في أول المقدّمة أنه جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستفترق، على كم فرقة؟
الطالب : ثلاث وسبعين فرقة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ثلاث وسبعين فرقة.
الشيخ : طيب كلها في النار إلا واحدة، من هي هذه الواحدة؟
الطالب : قال ( من هي على ما أنا عليه وأصحابي )
الشيخ : طيب، قوله ( كلها في النار ) هل يقتضي هذا أن كل هذه الفرق كافرة؟ الجواب؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، لكن ما خرجت به عن السنة فهو من عمل أهل النار، لأن أهل النار مخالفون لأهل الجنة، وكل من خرج عن عمل أهل الجنة فقد دخل في عمل أهل النار، ولا يلزم أن يكون من أصحاب النار، وفرق بين قوله ( في النار ) وقوله من أصحاب النار، لأن أصحاب النار هم أصحابها الذين هم أهلها، وأما في النار فقد يكون المراد أنه يعذّب بحسب ما خرج به عن أهل الحق ولكن لا يخلّد فيها.