مناقشة الشيخ للطلاب حول ما سبق حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى: " فعقدنا الإثبات يا خليلي *** من غير تعطيل ولا تمثيل
وكل من أوَّلَ في الصفات *** كذاته من غير ما إثبات
فقد تعدى واستطال واجترى *** وخاض في بحر الهلاك وافترى
ألم تر اختلاف أصحاب النظر *** فيه وحسن ما نحاه ذو الأثر فإنهم قد اقتدوا بالمصطفى *** وصحبه فاقنع بهذا وكفى ".
الشيخ : الله أكبر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فعقدنا الإثبات يا خليلي *** من غير تعطيل ولا تمثيل "
أولا: قوله " فعقدنا الإثبات " ذكرنا رشيد، قول المؤلف " فعقدنا الإثبات " ذكرنا أنه؟
الطالب : فيه قصور.
الشيخ : والتمام أن نقول؟
الطالب : عقدنا الإثبات فيما أثبته الله لنفسه.
الشيخ : نعم.
الطالب : والنفي فيما نفاه عن نفسه، والتوقّف فيما لم يرد إثباته ولا نفيه.
الشيخ : أحسنت. طيب، مثال الإثبات؟
الطالب : مثال الإثبات؟
الشيخ : نعم.
الطالب : السميع البصير.
الشيخ : كالسمع والبصر، بس اثنين؟
الطالب : ما أثبته الله لنفسه في القرآن والسنة ...
الشيخ : أحسنت. طيب النفي، عبد الرحمن إبراهيم؟
الطالب : ...
الشيخ : النفي مثاله؟ مثل قوله؟
الطالب : ...
الشيخ : كالظلم والغفلة، طيب.
يلا عبد الرحمن، ما لم يرد إثباته ولا نفيه، ما موقفنا منه؟
الطالب : ... فيه تفصيل يا شيخ، أول شيء لا ننفيه ولا نثبته لله سبحانه وتعالى لكن فيه تفصيل، يعني نحن لا نثبته لله سبحانه وتعالى
الشيخ : ولا ننفيه، وين التفصيل؟!
الطالب : نتوقّف، مثل الحيّز.
الشيخ : خطأ، نعم؟
الطالب : نتوقّف فيه إلا إذا كان نفيا محضا ..
الشيخ : كيف؟
الطالب : نفيا محضا فإننا ننفيه.
الشيخ : طيب، إن كان نقصا محضا نفيناه، حتى وإن لم يرد نفيه، لأننا عندنا عبارة عامة وهي انتفاء النقص عن الله عزّ وجلّ، طيب وإن كان محتملا؟
الطالب : نستفصل.
الشيخ : نستفصل، لكن بالنسبة للفظه؟
الطالب : نتوقّف فيه.
الشيخ : اللفظ نتوقّف فيه لا نثبت ولا ننفي، والمعنى؟
الطالب : نستفصل عنه.
الشيخ : نستفصل عنه، تمام، طيب، الأخ مثاله؟
الطالب : الحيّز، والجسم.
الشيخ : طيب هات الجسم، لو قال لك قائل: هل تقول إن الله جسم أو لا تقول؟ فما جوابك؟
الطالب : ...
الشيخ : اصبر اصبر، ما جوابك؟ هل تقول إن الله جسم أو لا؟ نقول في اللفظ؟
الطالب : لا نثبته ولا ننفيه.
الشيخ : لا نثبته ولا ننفيه، أحسنت، يعني: لا نقول جسم ولا نقول غير جسم.
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب في المعنى؟
الطالب : ننظر إلى المعنى، إذا كان قصده أنه مكون من أبعاض محتاجة إلى بعضها فهذا ننفي عن الله.
الشيخ : يجب نفيه، لأن الله لا يتجزّأ أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض، ولا يتجزّأ أجزاء يمكن انفصال بعضها عن بعض.
الطالب : نعم.
الشيخ : تمام.
الطالب : أما إذا كان قائما بنفسه.
الشيخ : إن أردت بالجسم ما هو قائم.
الطالب : بنفسه بائن عن خلقه.
الشيخ : متّصف بالصفات اللاّئقة به فهذا حقّ، طيب، تمام؟ زين. مثال الذي هو نقص في كل حال، يا عيسى؟
الطالب : لو قال لله أمعاء فإن هذا نقص.
الشيخ : لكن قلنا أن هذا قد يقال إنه منتفٍ بقوله تعالى (( الله الصمد )).
الطالب : كالظلم.
الشيخ : الظلم نفاه الله عن نفسه، ننفيه لأن الله نفاه عن نفسه. نعم؟
الطالب : كالأذنين.
الشيخ : كالأذنين، هل تستطيع أن تنفيها عن الله؟
الطالب : نعم ننفيها.
الشيخ : ما تستطيع، ما تستطيع.
الطالب : ما ثبتت لا في الكتاب ولا في السنة.
الشيخ : إذن نتوقّف.
الطالب : بس نقص وجود الأذنين.
الشيخ : وش وجه النقص؟
الطالب : وجه النقص أن الله سبحانه وتعالى محتاج لهذا العضو لكي يسمع به.
الشيخ : العين؟ تأتيك العين!
الطالب : بس هو ليس محتاجا للعين.
الشيخ : ما يصلح هذا! نعم؟
الطالب : الأجهزة التناسلية.
الشيخ : صح.
الطالب : الأجهزة التناسلية ننفيها عن الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : نعم صحيح، هذه ننفيها عن الله عزّ وجلّ لا لأن الله نفاها بخصوصها ولكن الله تعالى نفى ما يكون مترتّبا عليها وهو الولادة، فنقول ليس لله تعالى شيء من هذا لأنه لم يلد ولم يولد، على أننا قلنا: إن التساؤل عن مثل هذا في غير محله لكن إذا ابتلي الإنسان بهذا الشيء، أحيانا يبتلى، ألم تسمعوا ما ذكره بعض العلماء عن شخص قام خطيبا في قوم فقال: " أيها الناس سلوني عن كل شيء إلا الفرج واللحية، ولا أنا أخبركم أن كل شيء في الإنسان فللّه مثله، لكن أعفوني عن الفرج واللحية لا تسألوني عنها، لأن ما عندي لها جواب " والظاهر أنه جاب هذا الاستثناء ليموّه أنه إنسان ورع، ما يحب يتكلم بغير علم، وهو جاهل أجهل من حماره.
طيب. إذن هذا الذي ذكرنا يدل على أن المؤلف رحمه الله في كلامه أيش؟
الطالب : قصور.
الشيخ : نقص أو قصور.
قال رحمه الله تعالى: " فعقدنا الإثبات يا خليلي *** من غير تعطيل ولا تمثيل
وكل من أوَّلَ في الصفات *** كذاته من غير ما إثبات
فقد تعدى واستطال واجترى *** وخاض في بحر الهلاك وافترى
ألم تر اختلاف أصحاب النظر *** فيه وحسن ما نحاه ذو الأثر فإنهم قد اقتدوا بالمصطفى *** وصحبه فاقنع بهذا وكفى ".
الشيخ : الله أكبر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فعقدنا الإثبات يا خليلي *** من غير تعطيل ولا تمثيل "
أولا: قوله " فعقدنا الإثبات " ذكرنا رشيد، قول المؤلف " فعقدنا الإثبات " ذكرنا أنه؟
الطالب : فيه قصور.
الشيخ : والتمام أن نقول؟
الطالب : عقدنا الإثبات فيما أثبته الله لنفسه.
الشيخ : نعم.
الطالب : والنفي فيما نفاه عن نفسه، والتوقّف فيما لم يرد إثباته ولا نفيه.
الشيخ : أحسنت. طيب، مثال الإثبات؟
الطالب : مثال الإثبات؟
الشيخ : نعم.
الطالب : السميع البصير.
الشيخ : كالسمع والبصر، بس اثنين؟
الطالب : ما أثبته الله لنفسه في القرآن والسنة ...
الشيخ : أحسنت. طيب النفي، عبد الرحمن إبراهيم؟
الطالب : ...
الشيخ : النفي مثاله؟ مثل قوله؟
الطالب : ...
الشيخ : كالظلم والغفلة، طيب.
يلا عبد الرحمن، ما لم يرد إثباته ولا نفيه، ما موقفنا منه؟
الطالب : ... فيه تفصيل يا شيخ، أول شيء لا ننفيه ولا نثبته لله سبحانه وتعالى لكن فيه تفصيل، يعني نحن لا نثبته لله سبحانه وتعالى
الشيخ : ولا ننفيه، وين التفصيل؟!
الطالب : نتوقّف، مثل الحيّز.
الشيخ : خطأ، نعم؟
الطالب : نتوقّف فيه إلا إذا كان نفيا محضا ..
الشيخ : كيف؟
الطالب : نفيا محضا فإننا ننفيه.
الشيخ : طيب، إن كان نقصا محضا نفيناه، حتى وإن لم يرد نفيه، لأننا عندنا عبارة عامة وهي انتفاء النقص عن الله عزّ وجلّ، طيب وإن كان محتملا؟
الطالب : نستفصل.
الشيخ : نستفصل، لكن بالنسبة للفظه؟
الطالب : نتوقّف فيه.
الشيخ : اللفظ نتوقّف فيه لا نثبت ولا ننفي، والمعنى؟
الطالب : نستفصل عنه.
الشيخ : نستفصل عنه، تمام، طيب، الأخ مثاله؟
الطالب : الحيّز، والجسم.
الشيخ : طيب هات الجسم، لو قال لك قائل: هل تقول إن الله جسم أو لا تقول؟ فما جوابك؟
الطالب : ...
الشيخ : اصبر اصبر، ما جوابك؟ هل تقول إن الله جسم أو لا؟ نقول في اللفظ؟
الطالب : لا نثبته ولا ننفيه.
الشيخ : لا نثبته ولا ننفيه، أحسنت، يعني: لا نقول جسم ولا نقول غير جسم.
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب في المعنى؟
الطالب : ننظر إلى المعنى، إذا كان قصده أنه مكون من أبعاض محتاجة إلى بعضها فهذا ننفي عن الله.
الشيخ : يجب نفيه، لأن الله لا يتجزّأ أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض، ولا يتجزّأ أجزاء يمكن انفصال بعضها عن بعض.
الطالب : نعم.
الشيخ : تمام.
الطالب : أما إذا كان قائما بنفسه.
الشيخ : إن أردت بالجسم ما هو قائم.
الطالب : بنفسه بائن عن خلقه.
الشيخ : متّصف بالصفات اللاّئقة به فهذا حقّ، طيب، تمام؟ زين. مثال الذي هو نقص في كل حال، يا عيسى؟
الطالب : لو قال لله أمعاء فإن هذا نقص.
الشيخ : لكن قلنا أن هذا قد يقال إنه منتفٍ بقوله تعالى (( الله الصمد )).
الطالب : كالظلم.
الشيخ : الظلم نفاه الله عن نفسه، ننفيه لأن الله نفاه عن نفسه. نعم؟
الطالب : كالأذنين.
الشيخ : كالأذنين، هل تستطيع أن تنفيها عن الله؟
الطالب : نعم ننفيها.
الشيخ : ما تستطيع، ما تستطيع.
الطالب : ما ثبتت لا في الكتاب ولا في السنة.
الشيخ : إذن نتوقّف.
الطالب : بس نقص وجود الأذنين.
الشيخ : وش وجه النقص؟
الطالب : وجه النقص أن الله سبحانه وتعالى محتاج لهذا العضو لكي يسمع به.
الشيخ : العين؟ تأتيك العين!
الطالب : بس هو ليس محتاجا للعين.
الشيخ : ما يصلح هذا! نعم؟
الطالب : الأجهزة التناسلية.
الشيخ : صح.
الطالب : الأجهزة التناسلية ننفيها عن الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : نعم صحيح، هذه ننفيها عن الله عزّ وجلّ لا لأن الله نفاها بخصوصها ولكن الله تعالى نفى ما يكون مترتّبا عليها وهو الولادة، فنقول ليس لله تعالى شيء من هذا لأنه لم يلد ولم يولد، على أننا قلنا: إن التساؤل عن مثل هذا في غير محله لكن إذا ابتلي الإنسان بهذا الشيء، أحيانا يبتلى، ألم تسمعوا ما ذكره بعض العلماء عن شخص قام خطيبا في قوم فقال: " أيها الناس سلوني عن كل شيء إلا الفرج واللحية، ولا أنا أخبركم أن كل شيء في الإنسان فللّه مثله، لكن أعفوني عن الفرج واللحية لا تسألوني عنها، لأن ما عندي لها جواب " والظاهر أنه جاب هذا الاستثناء ليموّه أنه إنسان ورع، ما يحب يتكلم بغير علم، وهو جاهل أجهل من حماره.
طيب. إذن هذا الذي ذكرنا يدل على أن المؤلف رحمه الله في كلامه أيش؟
الطالب : قصور.
الشيخ : نقص أو قصور.