معنى قوله:( وحسن ما نحاه ذو الأثر ) وفائدة تعظيم النصوص. حفظ
الشيخ : يقول: " وحسن ما نحاه ذو الأثر " " نحاه " بمعنى اتبعه، يعني: وألم ترى حسن ما نحاه أي اتبعه ذو الأثر؟ والجواب: أننا نرى ذلك، وبأي وسيلة نراه؟ نطالع كتب هؤلاء وأقوالهم ونطالع كتب هؤلاء وأقوالهم، نجد أن هؤلاء الأثريين إذا قالوا قولا فإنما يقولون بقول الله ورسوله، مطمئنّين منشرحة صدورهم، أما أولئك فهم على العكس من هذا، دائما في صراع، وقال وقيل، وجدل لا نهاية له، وفرضيات وهمية ما لها أصل، فتجدهم كما سمعنا أولا في حيرة وقلق، لكن ما نحاه أهل الأثر واتبعوه يقرأ يأخذ كلام الله عزّ وجلّ يقرأ: (( وجاء ربك )) سبحانه وتعالى يجيء كما يليق بجلاله، (( استوى على العرش )) يستوي عزّ وجلّ على عرشه كما يليق بجلاله، (( بل يداه مبسوطتان )) له يدان لكنها ليست كأيدي المخلوقين، لأن الله ليس كمثله شيء، وهكذا يقرأ في القرآن والسنة نصوصا واضحة بيّنة، والله لو خلوا من التقديرات التي يقدّرونها ما وجدوا إلا الخير، أي شيء يضير الإنسان إذا قال أنا أؤمن بأن لله يدين لأن الله أثبتهما له؟ ولكني أؤمن بأنه لا مثيل لهاتين اليدين، هل عليه ضير؟ أبدا، بل ينشرح صدره، يستريح من التقديرات التي لا أساس لها، ولذا تجد أهل السنة والجماعة في هذا الباب هم أريح الناس، أريح الناس بالا، وأشرحهم صدرا، وأطمئنهم نفسا هم أهل السنة والجماعة، ما عندهم إشكال، لكن نذهب نقدّر نقول اليد الجارحة، والجارحة ممتنعة، والجارحة بعض من كلّ، وما أشبه ذلك، وهذا جسم، وهذا عرض، نتعب في هذا، نؤمن بأن لله يدا ونقول سبحان الله العظيم، بأن له وجها، بأن له عينا، بأنه مستو على العرش، بأنه يجيء يوم القيامة، بأنه ينزل إلى السماء الدنيا، إلى غير ذلك بدون أن يقدّر تقديرات، لسنا الذين نحكم على الله، بل لله الذي يحكم علينا ولنفسه بما شاء، أما نحن فليس لنا إلا التسليم في هذه الأمور، ولهذا قال " حسن ما نحاه ذو الأثر ".
أنا أجزم جزما أنك إذا تلوت على أحد من العامة حديثا في صفات الله عزّ وجلّ، تجده يسبّح بلسانه، ويعظّم الله بقلبه، ويقشعرّ من ذلك جلده، لكن لو تقرأه على واحد من أهل الكلام هاه ما أحسّ بهذا أبدا، ذهب يتصوّر أن الله مماثل للمخلوق، ثم يحاول أن يصرف هذا النص إلى معنى يدّعي أنه معقول، وتلقاه متعبا نفسه، وذاك يسبّح ويهلّل ويمجد الله العامي، ولم يتعب نفسه، أيش نحمله عليه؟! أيش يحتمل؟! والله يحتمل في اللغة العربية عشرة معانٍ، أي المعاني يريد؟ نعم؟ دور قرائن، وهكذا، ولا يقوم بقلبه من تعظيم الله مثل ما يقوم بقلب العامي، وهذا أمر محسوس، ولهذا ما أوتي قوم الجدل إلا ضلوا، أبدا، إذا أخذت النصوص على ظاهرها سلمت يا أخي، تسلم يا أخي من كل شيء، وتعظّم الله حق تعظيمه، ولا يحتاج أنك تتكلم في ذات الله كأنما تشرّح جسما من أجسام الآدميين، كما يوجد عند بعض الناس الآن، يعني حتى إني رأيت من بعض الناس، كتابة لبعض الناس، هل يقال إن الله ذكر أو أنثى!! أعوذ بالله!! إلى هذا الحد! نسأل الله العافية، هذا الإنسان والله ما في قلبه تعظيم لله عزّ وجلّ وهو يفرض هذا الفرض، نعم، تجده يقول: لا، أقم دليلا على أنه ذكر، طيب، إذن قل هل الله واحد أو متعدّد؟ والله عزّ وجلّ يقول: (( إنا نحن نزّلنا الذكر )) نحن نزّلنا، ها يا جماعة، فإذا أراد الإنسان السلامة فليدع هذه الأشياء، يدعها، وش أنت يا ابن آدم بالنسبة للسماء؟ وش أنت بالنسبة للأرض؟ وش أنت بالنسبة للأشجار؟ لست بشيء، تتكلم في خالق السماوات والأرض بأشياء ما تكلّم بها عن نفسه، ولا تحدّث بها رسوله عليه الصلاة والسلام، ولا قالها من هم أحرص منك على الخير وأشدّ منك تعظيما لله الصحابة، هل لما قال الرسول: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له ) إلى آخره، بماذا فكّر الصحابة؟ هل فكّروا كيف ينزل؟ وكيف يصعد؟ أو فكّروا متى نستغل هذا الوقت بالاستغفار والدعاء والسؤال؟ هاه؟ الثاني ولا الأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، وهذا هو الذي أراد الرسول عليه الصلاة والسلام منهم، ما أراد الرسول أن يفكّروا كيف نزل؟ ومتى يصعد؟ وكيف صعد؟ أراد منهم أن ينتهزوا هذه الفرصة بهذا الجزء من الليل الذي يقول الله فيه ( من يدعوني، من يسألني، من يستغفرني ).
أنا أجزم جزما أنك إذا تلوت على أحد من العامة حديثا في صفات الله عزّ وجلّ، تجده يسبّح بلسانه، ويعظّم الله بقلبه، ويقشعرّ من ذلك جلده، لكن لو تقرأه على واحد من أهل الكلام هاه ما أحسّ بهذا أبدا، ذهب يتصوّر أن الله مماثل للمخلوق، ثم يحاول أن يصرف هذا النص إلى معنى يدّعي أنه معقول، وتلقاه متعبا نفسه، وذاك يسبّح ويهلّل ويمجد الله العامي، ولم يتعب نفسه، أيش نحمله عليه؟! أيش يحتمل؟! والله يحتمل في اللغة العربية عشرة معانٍ، أي المعاني يريد؟ نعم؟ دور قرائن، وهكذا، ولا يقوم بقلبه من تعظيم الله مثل ما يقوم بقلب العامي، وهذا أمر محسوس، ولهذا ما أوتي قوم الجدل إلا ضلوا، أبدا، إذا أخذت النصوص على ظاهرها سلمت يا أخي، تسلم يا أخي من كل شيء، وتعظّم الله حق تعظيمه، ولا يحتاج أنك تتكلم في ذات الله كأنما تشرّح جسما من أجسام الآدميين، كما يوجد عند بعض الناس الآن، يعني حتى إني رأيت من بعض الناس، كتابة لبعض الناس، هل يقال إن الله ذكر أو أنثى!! أعوذ بالله!! إلى هذا الحد! نسأل الله العافية، هذا الإنسان والله ما في قلبه تعظيم لله عزّ وجلّ وهو يفرض هذا الفرض، نعم، تجده يقول: لا، أقم دليلا على أنه ذكر، طيب، إذن قل هل الله واحد أو متعدّد؟ والله عزّ وجلّ يقول: (( إنا نحن نزّلنا الذكر )) نحن نزّلنا، ها يا جماعة، فإذا أراد الإنسان السلامة فليدع هذه الأشياء، يدعها، وش أنت يا ابن آدم بالنسبة للسماء؟ وش أنت بالنسبة للأرض؟ وش أنت بالنسبة للأشجار؟ لست بشيء، تتكلم في خالق السماوات والأرض بأشياء ما تكلّم بها عن نفسه، ولا تحدّث بها رسوله عليه الصلاة والسلام، ولا قالها من هم أحرص منك على الخير وأشدّ منك تعظيما لله الصحابة، هل لما قال الرسول: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له ) إلى آخره، بماذا فكّر الصحابة؟ هل فكّروا كيف ينزل؟ وكيف يصعد؟ أو فكّروا متى نستغل هذا الوقت بالاستغفار والدعاء والسؤال؟ هاه؟ الثاني ولا الأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، وهذا هو الذي أراد الرسول عليه الصلاة والسلام منهم، ما أراد الرسول أن يفكّروا كيف نزل؟ ومتى يصعد؟ وكيف صعد؟ أراد منهم أن ينتهزوا هذه الفرصة بهذا الجزء من الليل الذي يقول الله فيه ( من يدعوني، من يسألني، من يستغفرني ).