ما الواجب على طلاب العلم اتجاه أهل الكلام وجدالهم؟ حفظ
الشيخ : فالمهم أن الواجب علينا أيها الإخوة أن نعرض عما قاله أهل الكلام في هذا كلّه، ونحن نحاجّهم بكلمة بسيطة، هم عندهم شيطنة وعندهم جدل، نقول: أأنتم أعلم بالله أم الله؟ إن قالوا نحن أعلم بالله من الله، على طول حط عليهم خط أحمر من هامهم إلى إبهامهم، كفروا، وإن قالوا: الله أعلم، نقول: ماذا قال عن نفسه؟ قال عن نفسه كذا وكذا وكذا، طيب اقبلوا، اقبلوا هذا، لماذا تحاولون الزيغ يمين ويسار والله عزّ وجلّ وضّح وأبين وكلامه أبين كلام (( يريد الله ليبين لكم )) (( يبين الله لكم أن تضلوا )) (( وأنزّلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فالقرآن مبين، والرسول عليه الصلاة والسلام مبيّن، كله والحمد لله مبيّن، ولا يمكن أبدا في حال من الأحوال أن يبيّن الله لنا كيف نبول، كيف نتغوّط كيف نلبس، كيف ندخل، كيف نخرج، كيف نأكل، كيف نشرب، كيف ننام، كيف نستيقظ، ثم يدع البيان فيما يتعلق بأسمائه وصفاته التي هو زبدة الرسالة، نحن إذا لم نعرف الله ما عبدناه، وإذا عرفناه فيجب أن نعرفه كما وصف نفسه، أما أن نحاول ما ذكره المؤلف مما يشير إليه في اختلاف أصحاب النظر فهذا يصدّنا عن سبيل الله ويبعدنا كثيرا.
إذن بأي شيء يكون حسن ما نحاه أهل الأثر؟ هاه؟
الطالب : بالاتّباع.
الشيخ : باتّباع الآثار، بطمأنينة القلب، بنشراح الصدر، ... النفس، الانبساط وعدم القلق وعدم الحيرة، كل هذا موجود ولله الحمد فيما نحاه ذو الأثر، يقولون سمعنا وأطعنا.