معنى قوله:( فإنـهـم قد اقتدوا بالمصطفى وصحبه فاقـنـع بـهـذا وكفى ) وأن أصل سعادة العبد هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. حفظ
الشيخ : طيب قال: " فإنهم قد اقتدوا بالمصطفى *** وصحبه"، " فإنهم " أي أهل الأثر " قد اقتدوا بالمصطفى " وهو محمّد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، واتّبعوه ظاهرا وباطنا، ومن اتّبع المصطفى عليه الصلاة والسلام فقد هدي إلى صراط مستقيم كما قال الله تعالى (( وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم )) ومن وفّق لذلك فقد وفّق لمحبّة الله له (( قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله )) ومن وفّق لذلك فقد شرح صدره (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربّه )) فإذا وفّق لاتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم في العقيدة والقول والعمل والفعل والترك، فقد وفّقت لكل خير، ونكرر دائما ما قاله بعض السلف " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف " الله أكبر! لو سألت أهل الدنيا من أنعم الناس؟ هاه؟ قالوا الملوك وأبناء الملوك، نعم، لكن أهل العبادة أنعم من هؤلاء، أنعم وأسر بالا، وأشرح صدرا، وأهدأ نفسا، لأنهم متّصلون بالله عزّ وجلّ في قيامهم وقعودهم ومنامهم ويقظتهم، دائما مع الله، والله تعالى معهم، فهم أنعم الناس في الدنيا والآخرة، ولهذا قال: " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف " ... لكن الملوك إذا أخذوا ما أخذ به هؤلاء صاروا أنعم منهم، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( سبعة يظّلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه: إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة الله ) فبدأ بهؤلاء السبعة بالإمام العادل، العادل في معاملة الله، وفي معاملة عباد الله.
فالمهم أننا نقول الاقتداء بالرسول الله عليه الصلاة والسلام فيه كل الخير، احرص على اتّباعه ظاهرا وباطنا في العقيدة والأقوال والأعمال والأفعال والتروك، نعم، لكن ما فعله على سبيل التعبّد فإنك تفعله عبادة وتقرّبا إلى الله عزّ وجلّ، وما فعله لا على سبيل التعبّد فإن من الناس من يفعله لمحبّته للرسول عليه الصلاة والسلام لا للتقرب إلى الله به، يفعله ليس على أنه عبادة، ولكن لأن الرسول يفعله فيحب ما فعله الرسول فقط، لا تعبّدا لله، كما أن الإنسان إذا أحب شخصا تجده يقلّده، وإن كان لا يعتقد أن في ذلك عبادة وتقربا إلى الله عزّ وجلّ، وثم كان ابن عمر رضي الله عنهما كان يتتبع آثار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى في غير الأمور العبادية، حتى أنه يتحرى المكان الذي نزل فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ليبول فيه في الطريق، فينزل ويبول، لكن هذه القاعدة يقول شيخ الإسلام خالفه فيها أكثر الصحابة رضي الله عنهم.
فالمهم أننا نقول الاقتداء بالرسول الله عليه الصلاة والسلام فيه كل الخير، احرص على اتّباعه ظاهرا وباطنا في العقيدة والأقوال والأعمال والأفعال والتروك، نعم، لكن ما فعله على سبيل التعبّد فإنك تفعله عبادة وتقرّبا إلى الله عزّ وجلّ، وما فعله لا على سبيل التعبّد فإن من الناس من يفعله لمحبّته للرسول عليه الصلاة والسلام لا للتقرب إلى الله به، يفعله ليس على أنه عبادة، ولكن لأن الرسول يفعله فيحب ما فعله الرسول فقط، لا تعبّدا لله، كما أن الإنسان إذا أحب شخصا تجده يقلّده، وإن كان لا يعتقد أن في ذلك عبادة وتقربا إلى الله عزّ وجلّ، وثم كان ابن عمر رضي الله عنهما كان يتتبع آثار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى في غير الأمور العبادية، حتى أنه يتحرى المكان الذي نزل فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ليبول فيه في الطريق، فينزل ويبول، لكن هذه القاعدة يقول شيخ الإسلام خالفه فيها أكثر الصحابة رضي الله عنهم.