معنى قوله:( معرفة الإله بالتسديد ) بيان الطرق إلى معرفة الله وهي: الفطرة والعقل السليم والآيات الكونية و إجابة الدعاء. حفظ
الشيخ : قال المؤلف: " معرفة الإله بالتسديد " أي بالصواب، ولكن ما هو الطريق إلى معرفة الله عزّ وجلّ؟
الطريق إلى معرفة الله قلنا الفطرة قبل كل شيء، الإنسان مفطور على معرفة ربّه وأن له خالقا، وإن كان لا يهتدي إلى معرفة صفات الخالق على التفصيل، لكن يعرف أن له خالقا كاملا من كل وجه.
ومن الطرق التي توصل إلى معرفة الله: الأمور العقلية، العقل، فإن العقل يهتدي إذا كان العقل صريحا سالما من الشبهات والشهوات، يهتدي إلى معرفة الله بالنظر في آياته، فينظر إلى ما في الناس من نعمة فيستدل به على ماذا؟ على وجود المنعم، وعلى رحمة المنعم، أليس كذلك؟ ينظر إلى ما في الناس من نعم فيستدل بها على وجود المنعم، لأنه لولا وجود المنعم ما وجدت النعم، وعلى أيش؟ وعلى رحمته، لولا رحمته ما وجدت النعم، كذا؟ ينظر إلى إمهال الله عزّ وجلّ للعاصين بحيث لا يعاجلهم بالعقوبة فيستدل بها على أيش؟ على حلم الله، لأن الله يقول (( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابّة )) وصدق الله، لو أن الله واخذ الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة، لأن أكثر الناس على الكفر، 999 من بني آدم كلّهم في النار، صليت يا؟
الطالب : سم؟
الشيخ : صليت ركعتين؟ أو لست على وضوء؟
الطالب : لست على وضوء.
الشيخ : زين، نقول لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة لأن 999 من بني آدم كلهم في النار، فلو كان الله يؤاخذهم بأعمالهم ما ترك على ظهرها من دابة.
ننظر في السماوات والأرض نستدل به على إيش؟ على عظمة الله وقدرته، لأن عظم المخلوق يدل على عظم الخالق، وهكذا، نستدل بذلك على وجود الله وعلى ما تقتضيه هذه الآية من الصفات الأخرى.
طيب، نستدل أيضا نعرف الله تعالى أيضا بإجابة الدعاء، فالإنسان يدعو فيستجيب الله دعاءه، فنعرف بهذا وجود الله، وأيش بعد؟ وقدرة الله ورحمة الله، وصدق الله عزّ وجلّ، (( ادعوني أستجب لكم )) إلى غير ذلك مما تستلزمه إجابة الدعاء.
فهذه الطرق: العقل والفطرة والواقع كلها من الطرق التي يستدل بها الإنسان على معرفة الله.
أخذ الله سبحانه وتعالى للكافرين بالنكبات والهزائم تدل على أن الله شديد العقاب، وأنه من المجرمين منتقم، ونصر الله لأوليائه تدل على أي شيء؟ على أنه عزّ وجلّ ينصر من شاء من العباد، وأنه قادر على ذلك ولو كثر خصومه.