مراجعة الشيخ لما سبق ذكره. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبق لنا أن أول واجب على الخلق كما قال المؤلف أيش؟
الطالب : معرفة الله.
الشيخ : معرفة الله عزّ وجلّ، وسبق لنا أن طريق معرفة الله عزّ وجلّ: العقل والشرع والفطرة.
وسبق لنا أن المراد بالمعرفة ما يترتّب عليها من التصديق والقبول للأوامر والإذعان لها، وأما مجرّد المعرفة بدون أن يركن الإنسان إليها ويقول بمقتضاها فإنها لا فائدة منها، حتى الكفار يعرفون الله.
وقول المؤلف" بالتسديد " قلنا معناه؟
الطالب : بالصواب.
الشيخ : بالصواب، أي: معرفة مطابقة للواقع، أما معرفة الله بدون مطابقة للواقع فهذه لا تنفع، لا بد من معرفته بالتسديد. ثم قال المؤلف: "بأنه واحد " في ألوهيّته وربوبيّته وأسمائه وصفاته كما سلف، ليس له نظير ولا شبيه ولا وزير، وسبق الكلام على هذه الثلاثة وبيان الأدلة لها، فما هو الدليل على أنه ليس له نظير ولا شبيه؟ قوله تعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))، وأنه لا وزير قوله تعالى: (( وما له منهم من ظهير ))، (( قل ادع الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )) يعني: ما له أحد يساعده من أهل السماوات والأرض، والوزير مساعد، ولهذا قال موسى عليه الصلاة والسلام لربّه سبحانه وتعالى: (( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري )) يعني قوّني به (( وأشركه في أمري )).