القسم الثالث وهي الصفات الخبرية، ولا نقول فيها هي أجزاء وأبعاض. حفظ
الشيخ : القسم الثالث من أقسام صفات الله: صفات خبرية، يعني: أننا نعتمد فيها على مجرد الخبر، ليست من المعاني المعقولة، بل هي من الأمور المدركة بالسمع المجرد فقط، ونظيرها أو نظير مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء، نظير مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء، مثل: اليد والوجه والعين والقدم والإصبع، هذه نسميها الصفات الخبرية، لأنها ليست معنى من المعاني، فاليد غير القوة، القوة معنى، واليد صفة من نوع آخر، صفة مسماها بالنسبة إلينا هاه؟ أبعاض وأجزاء، فاليد بعض منا، أو جزء منا، والوجه كذلك والعين، لكن بالنسبة لله لا نقول إنها جزء أو بعض، لأن البعضية والجزئية لم ترد بالنسبة إلى الله لا نفيا ولا إثباتا، ولهذا نقول لمن قال: إن الله واحد لا يتجزأ ولا ينقسم وما أشبه ذلك، نقول: هذه ألفاظ بدعية، من قال لك تصف الله بهذا النفي؟! هل أنت أعلم بالله من الله؟! هل أنت أعلم بالله من رسول الله؟! هل أنت أعلم بالله من أصحاب رسول الله؟! ما قال واحد منهم قط إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، فاحبس لسانك عما حبسوا ألسنتهم عنه، أما أن تتكلم بأشياء فارغة، لا تتكلم بها، لأنك إذا قلت لا يتجزأ، وش هذا؟! هل أحد يتصور أن الله سبحانه وله الحمد والفضل يتجزأ؟! ما أحد يتصور هذا حتى تنفيه، اتركه، إنما ينفى مثل هذا الكلام لو أن أحدا قاله، أما ولم يقله أحد، فقل لله يد وله وجه وله عين، ودع عنك لا يتجزأ ولا يتبعض، أحد تعبدك بهذا؟ نعم، أسألكم؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما أحد تعبدنا، ما قال الله قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، ولا قال قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ، بل قال (( قولوا آمنا بالله ))، وقال الله: (( لا إله إلا هو الحي القيوم )).
الطالب : لا.
الشيخ : ما أحد تعبدنا، ما قال الله قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، ولا قال قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ، بل قال (( قولوا آمنا بالله ))، وقال الله: (( لا إله إلا هو الحي القيوم )).