تتمة الكلام على القسم الثالث وهي الصفات الخبرية، ولا نقول فيها هي أجزاء وأبعاض حفظ
الشيخ : يتصور أن الله سبحانه وله الحمد والفضل يتجزأ؟! ما أحد يتصور هذا حتى تنفيه، اتركه، إنما ينفى مثل هذا الكلام لو أن أحدا قاله، أما ولم يقله أحد، فقل لله يد وله وجه وله عين، ودع عنك لا يتجزأ ولا يتبعض، أحد تعبدك بهذا؟ نعم، أسألكم؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما أحد تعبدنا، ما قال الله قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، ولا قال قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ، بل قال (( قولوا آمنا بالله ))، وقال الله: (( لا إله إلا هو الحي القيوم )).وقال (( الله أحد الله الصمد )).
فالحاصل أن الصفات الخبرية ما هي؟ هي التي مسماها أبعاض وأجزاء لنا، فهمتم؟ لكن بالنسبة لله ما نقول إنها بعض أو جزء، لأن إثبات البعضية أو الجزئية، أو نفي البعضية أو الجزئية بالنسبة لله من الألفاظ المبتدعة التي يجب على الإنسان أن يتحاشاها، فأنت لم يتعبدك الله لا في كتابه ولا على لسان رسوله أن تثبت البعضية أو تنفي البعضية، ونحن نؤمن بأن اليد غير الذات، يد الله غير ذاته، وجه الله غير ذاته، شيء آخر زائد عن الذات، ولا ننكر أن يعبر الله عن نفسه بوجهه، لا ننكر، كما قال الله تعالى: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) فلا ننكر الوجه، ولا ننكر أن يعبر به عن النفس.
المهم الآن أن نقول: الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ذاتية، وفعلية، وخبرية.
فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، وسميت ذاتية لملازمتها للذات.
والفعلية هي التي تتعلق بمشيئته، وسميت فعلية لأنها فعل يفعله الله، لكن هذه الفعلية قلنا إن جنسها ذاتي أزلي، لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، إذ لم يأت عليه وقت ولن يأتي عليه وقت أن يكون معطلا عن الفعل، لكن نوعها وآحادها هو الذي يكون حادثا، عرفتم ولا؟
طيب، القسم الثالث: صفات خبرية، وهي التي مسماها أبعاض لنا وأجزاء، مثل: اليد والوجه والعين، ولكن كما قلت لكم بالنسبة لله لا يجوز أن نقول هي أبعاض له، ولا نقول إن الله لا يتبعض، لأن كل هذا لم؟ لم يرد، وما لم يرد فالأدب مع الله ورسوله أن نمسك عنه (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) فلو نفيت ما لم ينفه الله عن نفسه فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، ولو أثبت ما لم يثبته فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، وسيأتي إن شاء الله بقية.
الطالب : لا.
الشيخ : ما أحد تعبدنا، ما قال الله قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، ولا قال قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ، بل قال (( قولوا آمنا بالله ))، وقال الله: (( لا إله إلا هو الحي القيوم )).وقال (( الله أحد الله الصمد )).
فالحاصل أن الصفات الخبرية ما هي؟ هي التي مسماها أبعاض وأجزاء لنا، فهمتم؟ لكن بالنسبة لله ما نقول إنها بعض أو جزء، لأن إثبات البعضية أو الجزئية، أو نفي البعضية أو الجزئية بالنسبة لله من الألفاظ المبتدعة التي يجب على الإنسان أن يتحاشاها، فأنت لم يتعبدك الله لا في كتابه ولا على لسان رسوله أن تثبت البعضية أو تنفي البعضية، ونحن نؤمن بأن اليد غير الذات، يد الله غير ذاته، وجه الله غير ذاته، شيء آخر زائد عن الذات، ولا ننكر أن يعبر الله عن نفسه بوجهه، لا ننكر، كما قال الله تعالى: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) فلا ننكر الوجه، ولا ننكر أن يعبر به عن النفس.
المهم الآن أن نقول: الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ذاتية، وفعلية، وخبرية.
فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، وسميت ذاتية لملازمتها للذات.
والفعلية هي التي تتعلق بمشيئته، وسميت فعلية لأنها فعل يفعله الله، لكن هذه الفعلية قلنا إن جنسها ذاتي أزلي، لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، إذ لم يأت عليه وقت ولن يأتي عليه وقت أن يكون معطلا عن الفعل، لكن نوعها وآحادها هو الذي يكون حادثا، عرفتم ولا؟
طيب، القسم الثالث: صفات خبرية، وهي التي مسماها أبعاض لنا وأجزاء، مثل: اليد والوجه والعين، ولكن كما قلت لكم بالنسبة لله لا يجوز أن نقول هي أبعاض له، ولا نقول إن الله لا يتبعض، لأن كل هذا لم؟ لم يرد، وما لم يرد فالأدب مع الله ورسوله أن نمسك عنه (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) فلو نفيت ما لم ينفه الله عن نفسه فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، ولو أثبت ما لم يثبته فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، وسيأتي إن شاء الله بقية.