لا يجوز وصف الله بالنقص كالخيانة. حفظ
الشيخ : القسم الثالث من الصفات: ما كان نقصا، وهذا ما يدخل في تقسيم صفات الله، لكن من أجل الحصر، ما كان نقصا فإنه لا يدخل في صفات الله أبدا لا مطلقا ولا مقيدا، عرفتم؟ صفات النقص لا تدخل في صفات الله لا على سبيل الإطلاق ولا على سبيل التقييد، مثل إيش؟
الطالب : الخيانة.
الشيخ : الخيانة، الخيانة لا تدخل في صفات الله، لأنها ذم وقدح بكل حال، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تخن من خانك )، وقال: ( الحرب خدعة ) فأذن في الخدعة في محلها وهي الحرب، ونهى عن الخيانة في محلها، فقال: ( لا تخن من خانك )، مع أن الإنسان قد يقول: أخون من خانني، لأن الله قال: (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ))، لكن الرسول قال: ( لا تخن من خانك )، فإذا ائتمنك إنسان بشيء وقد خانك من قبل فلا تخنه فيه، ليش؟ لأن الخيانة وصف ذم على الإطلاق. وبهذا نعرف خطأ قول العامة " خان الله من يخون " صح هذا؟ هذا لا يجوز، قول باطل، لكن لو قال: خدع الله بمن يخدع، صح، هذا صحيح. طيب، إذن ممكن أن نقول الصفات بالنسبة لله عز وجل على ثلاثة أقسام: صفات كمال محض، فهذه يوصف بها على سبيل الإطلاق، وصفات كمال في حال دون حال، فلا يوصف بها إلا هاه؟ إلا مقيدا بالحال التي تكون فيها كمالا، وصفات نقص على الإطلاق، فلا يوصف بها مطلقا.
طيب، فإذا قال قائل: هل هناك فرق بين الأسماء والصفات في هذا الباب؟ بمعنى أن الاسم إذا كان متضمنا لنقص فإنه يسمى به الله في حال الكمال؟
الجواب: لا، لأن الله تعالى قال في الأسماء: (( ولله الأسماء الحسنى )) أي: البالغة في الحسن كماله، وحينئذ لا يسمى الله تعالى باسم يتضمن نقصا ولو في بعض الأحوال، انتبه، ولهذا لا يسمى الله بالمتكلم، مع أن الله يخبر عنه بأنه متكلم ويوصف بذلك، لكن ما تقول يا متكلم اغفر لي، طيب، يوصف الله بالإرادة هاه؟ يوصف، لكن هل يسمى بالمريد؟ لا، فانتبهوا للفرق، الأسماء الحسنى من القسم الأول فقط، ما هي؟ أنها الكمال المطلق، ما تتضمن كمالا ونقصا في حال دون حال، بل هي كمال مطلق، والدليل على ذلك وصف الله تعالى إياها بأنها حسنى.
لكن الصفات كما عرفتم: كمال مطلق، ونقص مطلق، ونقص في حال دون حال، أو كمال في حال دون حال.
فأما الكمال المطلق فيوصف الله به على سبيل الإطلاق، والنقص المطلق لا يوصف به مطلقا، والكمال في حال دون حال يوصف به حال كونه كمالا، ولا يوصف به حال كونه نقصا.
طيب قال المؤلف " صفاته كذاته قديمة ".
الطالب : الخيانة.
الشيخ : الخيانة، الخيانة لا تدخل في صفات الله، لأنها ذم وقدح بكل حال، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تخن من خانك )، وقال: ( الحرب خدعة ) فأذن في الخدعة في محلها وهي الحرب، ونهى عن الخيانة في محلها، فقال: ( لا تخن من خانك )، مع أن الإنسان قد يقول: أخون من خانني، لأن الله قال: (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ))، لكن الرسول قال: ( لا تخن من خانك )، فإذا ائتمنك إنسان بشيء وقد خانك من قبل فلا تخنه فيه، ليش؟ لأن الخيانة وصف ذم على الإطلاق. وبهذا نعرف خطأ قول العامة " خان الله من يخون " صح هذا؟ هذا لا يجوز، قول باطل، لكن لو قال: خدع الله بمن يخدع، صح، هذا صحيح. طيب، إذن ممكن أن نقول الصفات بالنسبة لله عز وجل على ثلاثة أقسام: صفات كمال محض، فهذه يوصف بها على سبيل الإطلاق، وصفات كمال في حال دون حال، فلا يوصف بها إلا هاه؟ إلا مقيدا بالحال التي تكون فيها كمالا، وصفات نقص على الإطلاق، فلا يوصف بها مطلقا.
طيب، فإذا قال قائل: هل هناك فرق بين الأسماء والصفات في هذا الباب؟ بمعنى أن الاسم إذا كان متضمنا لنقص فإنه يسمى به الله في حال الكمال؟
الجواب: لا، لأن الله تعالى قال في الأسماء: (( ولله الأسماء الحسنى )) أي: البالغة في الحسن كماله، وحينئذ لا يسمى الله تعالى باسم يتضمن نقصا ولو في بعض الأحوال، انتبه، ولهذا لا يسمى الله بالمتكلم، مع أن الله يخبر عنه بأنه متكلم ويوصف بذلك، لكن ما تقول يا متكلم اغفر لي، طيب، يوصف الله بالإرادة هاه؟ يوصف، لكن هل يسمى بالمريد؟ لا، فانتبهوا للفرق، الأسماء الحسنى من القسم الأول فقط، ما هي؟ أنها الكمال المطلق، ما تتضمن كمالا ونقصا في حال دون حال، بل هي كمال مطلق، والدليل على ذلك وصف الله تعالى إياها بأنها حسنى.
لكن الصفات كما عرفتم: كمال مطلق، ونقص مطلق، ونقص في حال دون حال، أو كمال في حال دون حال.
فأما الكمال المطلق فيوصف الله به على سبيل الإطلاق، والنقص المطلق لا يوصف به مطلقا، والكمال في حال دون حال يوصف به حال كونه كمالا، ولا يوصف به حال كونه نقصا.
طيب قال المؤلف " صفاته كذاته قديمة ".