المبحث الرابع: هل يسمى بأسماء الله غير الله ؟ وهل يسمى المخلوق بالحكيم؟ حفظ
الشيخ : البحث الرابع في أسماء الله سبحانه وتعالى: هل يسمى بها غيره؟
فالجواب: أن من أسماء الله ما لا يسمى به غيره، مثل: الله، ما يمكن تسمي أحدا بهذا الاسم، لا على سبيل إرادة المعنى، ولا غيره.
الرحمن أيضا قال العلماء لا يجوز أن يسمى به غيره، ولا يوصف به غيره أيضا، لأن الألوهية والرحمة الواسعة الشاملة التي هي وصف لازم للراحم هذه لا تكون إلا لله.
أما بقية الأسماء فهي إن قصد بها ما يقصد بأسماء الله من الدلالة على العلمية والوصفية فإنها ممنوعة، وإن قصد بها مجرد العلمية فليست ممنوعة، فالحكم والحكيم من أسماء الله، فإذا سمينا شخصا بالحكم أو بالحكيم ولم نقصد معنى الحكمة فيه ولا معنى الحكم فهنا لا بأس به، وفي الصحابة من اسمه حكيم، وفيهم من اسمه الحكم.
وإن قصدنا بذلك المعنى الذي اشتققنا منه هذا الاسم فهذا لا يجوز، لأن هذا من خصائص إيش؟ أسماء الله هي التي يراد بها الاسم والوصف، ولهذا إذا سمينا رجلا بصالح فإنه جائز ولا يغير الاسم، لأننا ما قصدنا بذلك التزكية، أي: وصفه بالصلاح، ما سميناه صالحا لأنه صالح، سمينا صالح مجرد علم، سمينا شخصا بسلمان هاه؟ لأنه سالم؟ لا، قد يكون من أتعس الناس، قد يكون يوم تكسر رجله ويوما تكسر يده، ويوما يفلق راسه، ويوما يخدش ظهره، وليس في السلامة، ومع ذلك نسميه إيه نعم، نسميه سلمان، وكذلك سليمان.
فالمهم أنه إذا لم يقصد المعنى في الاسم فإنه جائز، مجرد علم فقط.
المبحث الخامس أو السادس؟
الطالب : الخامس.
الشيخ : الخامس: هل أسماء الله؟ السادس أظن، إي نعم.
الطالب : الخامس.
الشيخ : عدها لنا عدها لنا.
الطالب : الأول أن أسماء الله كلها حسنى.
الشيخ : طيب.
الطالب : الثاني: أن أسماء الله أعلام وأوصاف، أسماء الله مترادفة باعتبار متباينة باعتبار، والرابع أنها غير محصورة، والخامس هل يسمى بأسمائه غيره.
الشيخ : طيب، إذن السادس.