المبحث الخامس: هل أسماء الله توقيفية ومعنى قول الناظم:( لكنها في الحق توقيفية لـنـا بذا أدلـة وفــيـة ) حفظ
الشيخ : السادس: هل أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية أو لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه؟ قال المؤلف رحمه الله " لكنها في الحق توقيفية " " لكنها " أي: أسماء الله عز وجل، " في الحق " أي: في القول الحق الصحيح، " توقيفية " أي: موقوفة على ورود الشرع بها، والتوقيفي هو الذي يتوقف إثباته أو نفيه على الشرع، أو على قول الشارع، فهي توقيفية لا يجوز لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه.
ودليل ذلك من الأثر والنظر، أما الأثر فقوله تعالى: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))، وإثبات اسم من أسماء الله لم يسم به نفسه هذا من القول عليه بلا علم، فيكون حراما، وقال تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ))، وإثبات اسم لم يسم الله به نفسه لله من قفو ما ليس لنا به علم، واضح؟ طيب.
أما النظر فلأن الاسم اسم المسمى لا يكون إلا بما وضعه لنفسه، وإذا كان الناس يعدون من العدوان أن يسمى الإنسان بما لم يسم به نفسه أو بما لم يسمه به أبوه فإن كون ذلك عدوانا في حق الخالق من باب أولى. الآن واحد عندنا اسمه محمد، جاء شخص وبدأ يسميه عبدالله، كلما ناداه عبدالله، كتب له رسالة إلى عبدالله، هذا جناية ولا لا؟ جناية، ولهذا تجده يقول: أنا ما هو اسمي عبدالله، أنا اسمي محمد، ويرى أن هذا معتد عليه، فإذا كان هذا في حق المخلوق، فما بالك في حق الخالق.
ثانيا: الدليل النظري أن الله قال: (( ولله الأسماء الحسنى )) الحسنى البالغة في الحسن كماله، وأنت إذا سميت الله باسم، فهل عندك علم بأنه بلغ كمال الحسن؟ قد تسميه باسم تظن أنه حسن وهو سيء ليس بحسن، وهذا أيضا دليل عقلي يدل على أنه لا يجوز أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه.
فهذه أربعة أدلة دليلان أثريان أو شرعيان ودليلان عقليان، عقليان نظريان، ولهذا قال المؤلف: " لنا بذا أدلة وفية " لنا بذا" المشار إليه القول بأنها توقيفية، " أدلة وفية " أي: كافية وافية بالمقصود ".
فهذه ست مباحث في أسماء الله عز وجل. طيب.
ودليل ذلك من الأثر والنظر، أما الأثر فقوله تعالى: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))، وإثبات اسم من أسماء الله لم يسم به نفسه هذا من القول عليه بلا علم، فيكون حراما، وقال تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ))، وإثبات اسم لم يسم الله به نفسه لله من قفو ما ليس لنا به علم، واضح؟ طيب.
أما النظر فلأن الاسم اسم المسمى لا يكون إلا بما وضعه لنفسه، وإذا كان الناس يعدون من العدوان أن يسمى الإنسان بما لم يسم به نفسه أو بما لم يسمه به أبوه فإن كون ذلك عدوانا في حق الخالق من باب أولى. الآن واحد عندنا اسمه محمد، جاء شخص وبدأ يسميه عبدالله، كلما ناداه عبدالله، كتب له رسالة إلى عبدالله، هذا جناية ولا لا؟ جناية، ولهذا تجده يقول: أنا ما هو اسمي عبدالله، أنا اسمي محمد، ويرى أن هذا معتد عليه، فإذا كان هذا في حق المخلوق، فما بالك في حق الخالق.
ثانيا: الدليل النظري أن الله قال: (( ولله الأسماء الحسنى )) الحسنى البالغة في الحسن كماله، وأنت إذا سميت الله باسم، فهل عندك علم بأنه بلغ كمال الحسن؟ قد تسميه باسم تظن أنه حسن وهو سيء ليس بحسن، وهذا أيضا دليل عقلي يدل على أنه لا يجوز أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه.
فهذه أربعة أدلة دليلان أثريان أو شرعيان ودليلان عقليان، عقليان نظريان، ولهذا قال المؤلف: " لنا بذا أدلة وفية " لنا بذا" المشار إليه القول بأنها توقيفية، " أدلة وفية " أي: كافية وافية بالمقصود ".
فهذه ست مباحث في أسماء الله عز وجل. طيب.