تتمة الرد على شبهة الجهمية والمعتزلة: ليس كل منزلٍ مخلوقاً ، فالله أنزل من السماء ماءاً والماء النازل من السماء مخلوق والحديد مخلوق حفظ
الشيخ : لأن الصفة تابعة للموصوف، وخالق كل شيء تدل على خالق ومخلوق، ولا لا؟ خالق ومخلوق، فيجب أن يكون المخلوق بائنا منفصلا عن الخالق، كما لو قلنا صانع ومصنوع، فإذا قلنا: هذا صانع للقدر فالقدر ليس من صفاته، بل هو بائن عنه.
إذن فالمخلوق الذي خلقه الله بائن عن الله عز وجل، ومن المعلوم أن الكلام معنى يقوم بالغير، ليس عينا قائمة بنفسها، فإذا أضافه الله إليه فهو من باب إضافة الصفة إلى موصوفها. طيب، وأما بالنسبة لقولهم: إن الله أنزل الحديد والأنعام والمطر وهي مخلوقة، فنقول: هذه أعيان قائمة بنفسها، لا يصح أن تكون صفة لله عز وجل بخلاف إيش؟ بخلاف الكلام، نعم، نعم؟
الطالب : يفترض أن الله عز وجل له الخلق والأمر ...
الشيخ : نعم، هذا من الرد عليهم.
إذن ما احتجوا به فهو باطل، وعلمتم بطلانه، هم إذا أنكروا كلام الله الذي هو وصفه وقالوا إنه مخلوق، فإن إنكارهم هذا في الحقيقة يقتضي إنكار الشرع والقدر، لأنه يقتضي أن تكون المخلوقات بغير كلام الله، بل بمخلوق مثلها، ويقتضي أيضا أن يكون الشرع بغير وحي الله، بل بمخلوق من المخلوقات، ولا يقتضي إلزام الناس به، لأنه مخلوق، فلهذا ذكر ابن القيم في النونية أن هذا القول يترتب عليه إبطال الخلق والأمر جميعا، لأنه لا يكون الخلق بقول كن ولا الشرع بقول افعلوا، وإنما بأشياء مخلوقة بمخلوقة، وهذا إبطال للشرع والقدر.
طيب، ذكرنا أنه يلزم على قولهم غير ما ذكر ابن القيم من إبطال الشرع والقدر يلزم عليه أن يكون كل كلام الناس إيش؟ كلام الله، لأنهم إذا ادعوا أن الكلام المخلوق يكون كلاما لله، نقول: إذن كلام المخلوقات كلام لله، لأنه مخلوق، وهذا شيء ممتنع.
إذن فالمخلوق الذي خلقه الله بائن عن الله عز وجل، ومن المعلوم أن الكلام معنى يقوم بالغير، ليس عينا قائمة بنفسها، فإذا أضافه الله إليه فهو من باب إضافة الصفة إلى موصوفها. طيب، وأما بالنسبة لقولهم: إن الله أنزل الحديد والأنعام والمطر وهي مخلوقة، فنقول: هذه أعيان قائمة بنفسها، لا يصح أن تكون صفة لله عز وجل بخلاف إيش؟ بخلاف الكلام، نعم، نعم؟
الطالب : يفترض أن الله عز وجل له الخلق والأمر ...
الشيخ : نعم، هذا من الرد عليهم.
إذن ما احتجوا به فهو باطل، وعلمتم بطلانه، هم إذا أنكروا كلام الله الذي هو وصفه وقالوا إنه مخلوق، فإن إنكارهم هذا في الحقيقة يقتضي إنكار الشرع والقدر، لأنه يقتضي أن تكون المخلوقات بغير كلام الله، بل بمخلوق مثلها، ويقتضي أيضا أن يكون الشرع بغير وحي الله، بل بمخلوق من المخلوقات، ولا يقتضي إلزام الناس به، لأنه مخلوق، فلهذا ذكر ابن القيم في النونية أن هذا القول يترتب عليه إبطال الخلق والأمر جميعا، لأنه لا يكون الخلق بقول كن ولا الشرع بقول افعلوا، وإنما بأشياء مخلوقة بمخلوقة، وهذا إبطال للشرع والقدر.
طيب، ذكرنا أنه يلزم على قولهم غير ما ذكر ابن القيم من إبطال الشرع والقدر يلزم عليه أن يكون كل كلام الناس إيش؟ كلام الله، لأنهم إذا ادعوا أن الكلام المخلوق يكون كلاما لله، نقول: إذن كلام المخلوقات كلام لله، لأنه مخلوق، وهذا شيء ممتنع.